* بغداد - د. حميد عبد الله
أفادت مصادر في الحركة الملكية الدستورية في العراق أن راعي الحركة الشريف علي بن الحسين يعتزم تقديم استقالته من البرلمان العراقي المؤقت بسبب معارضة الشريف للكثير من مواقف وسياسات الحكومة العراقية، وبعد أن تأكد له إن البرلمان لا يملك السلطة على الحكومة ولا يمكنه من ممارسة الرقابة عليها!
وقالت المصادر إن الحكومة العراقية اتخذت مواقف مضادة من الحركة الملكية الدستورية حيث رفضت القائمة التي تقدمت فيها الحركة في انتخابات المجلس الوطني وابقت على الشريف علي بن الحسين فقط مشيرة إلى أن الشريف كان رافضاً الاشتراك في جميع التشكيلات الحكومية ومنها مجلس الحكم والحكومة العراقية لكنه اعتقد أن البرلمان العراقي سيتوافر على قدر معقول من الشرعية لكنه صدم بعدم قدرة البرلمان على تصحيح أو تقويم سياسات الحكومة مؤكدة أن الشريف قد اتخذ مواقف مناهضة لسياسة الحكومة الخاصة بإطلاق يد القوات الأمريكية بضرب المدن العراقية وظل وما زال يدعو إلى تغليب لغة الحوار على لغة القوة في حل المشكلات السياسية والامنية في العراق.
وقالت المصادر إن عضو البرلمان مشعان الجبوري كان قد طلب الانتماء إلى الحركة الملكية الدستورية عقب خروجه من العراق لكن والد الشريف علي قد رفض طلب الجبوري وقال له بالحرف: لقد خنت صدام وعدي فمن يضمن انك لا تخون من تتحالف معهم وقد وجد الجبوري الفرصة مناسبة للثأر لكرامته عندما أصبح هو والشريف عضوين في البرلمان المؤقت الأمر الذي دفعه إلى تقديم اقتراح إلى البرلمان برفع لقب الشريف من اسم راعي الملكية الدستورية!
وذكرت المصادر الملكية أن الشريف يستعد لخوض الانتخابات التي ستجرى في يناير المقبل وان فرص فوزه كبيرة بفعل القاعدة العريضة من المؤيدين لإعادة الحكم الملكي في العراق خاصة بعد أن أثبتت الأنظمة الجمهورية فشلها في العراق بدءاً من عبد الكريم قاسم وانتهاء بصدام حسين.
|