في مثل هذا اليوم من عام 1986 تم الحكم على رجل في الرابعة والعشرين من عمره يدعى جيرمي بامبر بالسجن مدى الحياة لقتله خمسة من أفراد أسرته في منزلهم الريفي في ايسكس. وقد اتهم جيرمي بامبر بقتل والديه بالتبني وشقيقته وابنيها البالغين من العمر ستة أعوام. وعند صدور الحكم عليه من محكمة التاج في شيلمز فورد تململ بامبر قليلا ولكنه لم يظهر أدنى اهتمام. وقد حكم القاضي دريك عليه بالسجن مدي الحياة خمس مرات قائلا أنه يملؤه الشر على نحو لا يصدقه عقل وقال: (لا أستطيع أن أوافق مطلقاً على أنه يمكن الإفراج عن شخص استطاع أن يطلق النار على طفلين يرقدان في فراشهما). وقد ألقت المحاكمة الضوء على فشل شرطة ايسكس لأن المتهم كان على وشك الإفلات بجرا ئمه. واستمعت المحكمة إلى تفاصيل إطلاق النار على الضحايا في شهر أغسطس من العام السابق في المنزل الريفي بالمزرعة في تولشانت داكري بإسكس. وقام المتهم بوضع البندقية والإنجيل على صدر شقيقته شيلا كافيل ليوحي بأنها ارتكبت الجريمة قبل أن تقتل نفسها. وشك المحققون في كافيل لأنها كانت تعاني من الفصام ولم تكن تتناول أدويتها. ومع ذلك تم العثور على بصمات أصابع بامبر على السلاح وكشفت صديقته جوليا موجفورد أنه تحدث معها عن قتل والديه. وقالت أمها ماري (نحن نشعر بالاسي الشديد، كما نأسف على معرفة شخص قادر على القيام بمثل هذا الفعل). وقد رفض بامبر الاعتراف بجرائمه وعرض دفع مليون جنيه إسترليني مقابل أي معلومات جديدة تساعد على إلغاء الحكم الصادر بحقه. وفي يوليو من عام 2001 منح أربعة من ضباط الشرطة مهلة قدرها أربعة أشهر في قضية جيرمى بامبر. وأحيلت القضية مرة أخرى إلى محكمة الاستئناف للتأكد من عدم وجود خطأ في تطبيق العدالة. وفي أغسطس من عام 2002 خسر بامبر الاستئناف. وفي أغسطس من عام 2003 رفع دعوى أمام المحكمة العليا للمطالبة بمبلغ 1.27 مليون جنيه إسترليني إدعى أن من حقه الحصول عليها طبقاً لشروط وصية جدته. كما أقام قضية أخرى أمام محكمة حقوق الإنسان الأوروبية.
|