كثير من الناس الذي يرغب في عمل الخير بحمد الله من أبناء هذه الأرض الطيبة المباركة، وهذا منهج سارت عليه قيادة هذه الدولة الكريمة منذ أيام الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل - طيب الله ثراه - وسار على ذلك أبناؤه الكرام من حب للخير والاهتمام بالضعيف والأخذ بيده، وهم بدون شك يقومون في ذلك بواجب شرعي واحتساب للأجير عند الله سبحانه وتعالى.
ومن أخذ بنصيب وافر وحظ طيّب من هذه الخصلة الحميدة -ولا نزكيه على الله- محب الخير الأول ورجل البذل والعطاء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والرئيس الفخري والفعّال لكل مجالس البرّ وأعمال الخير في هذه المنطقة الكريمة من أرضنا الغالية.
حين يكون الحديث عن سموه الكريم فتجد أن أعمال الخير تأتي كلها بين عينيك وتقول كل خصلة من خصال البرّ صاحبي هو سلمان، فالمرضى هو المتهم الأول بهم والفقراء هو من يسد عوزهم بعد الله.
وأما الأيتام ممن فقد نعمة الأبوة فسلمان هو الأب لهم وهو العائل وهو المهتم بهم والمتفقد لحاجاتهم.
أقول هذا الكلام وفي ذهني هذه الليلة الرمضانية الكريمة التي شرف فيها سموه الكريم حفل وقف اليتيم الخيري مساء يوم الثلاثاء الخامس من شهر رمضان لهذا العام (1425هـ) حيث تكلم سموه بكلام جميل ويحفز الهمة ويشد العزم للقيام بهذا العمل الخيري.وإن كنت أنسى فلن أنسى تلك الدمعات الصادقة التي هطلت من عيني سموه تأثراً بهذا المشهد الذي يدل على تكاتف الشعب السعودي النبيل، وكأني بهذه الدموع أتت كسحائب الخير على كل يتيم ومحتاج في هذه الليالي الشريفة المباركة والخيرة في أعظم الشهور.
مواقف سلمان كبيرة وكثيرة تشهد لها جمعيات البرّ الخيرية وتشهد لها الجمعية الخاصة بالأيتام (إنسان) التي يقف سموه الكريم على رأسها.
ومن مكارم سلمان وما أكثرها هذه الصروح الرائعة والمباني الطيبة التي يدشنها سموه للفقراء تحت مظلة (الإسكان الخيري) ويحمل اسم سموه الكريم.
الكلام عن سلمان وعمل الخير يطول لأنهما شقيقان رضعا حب الخير فكل شبر في عاصمتنا الحبيبة لسلمان بصمة إنسانية فيه، فمن عمل الخير ومتابعة تحفيظ كتاب الله واهتمام كبير بالمرضى، وعناية خاصة بالمسنين.
كل هذه الأمور والشواهد تجدها في دعاء اليتامة وفرحة الأرامل وبسمة المعاقين وكل هذا يأتي ليؤكد قول النبي صلى الله عليه وسلم من أن الناس هم شهود الله في أرضه فإذا أثنوا على إنسان خيراً كان كذلك.
وقبل الختام دعواتنا جميعاً أن يحفظ لنا قادة هذا البلد الذين يجري عمل الخير في دمائهم ويتواصون به وهو طريق يسير فيه الكبير ويرشد إليه الصغير منهم.وفي الختام كل ما قلت أعلاه لا يقصد منه المدح بل هو واجب علينا معشر الكتّاب أن نثني على صاحب العمل الطيب ليقتدي به الآخرون. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، ونسأل الله أن يجعل هذا الشهر شهر خير وأمن لوطننا وسائر بلاد المسلمين وأن يحفظ الله ولاة أمرنا.
|