حينَ احتجاب البدرِ يُفقدُ نورهُ
فالبدرُ يُفقدُ والظلام يخيِّمُ
سلطانُ يابنَ العز نلتَ كثيرهُ
إذ كانَ بينَ العالمينَ يقسَّمُ
اللهُ أعطاكَ الرجولةَ خِلقَةً
فغدوْتَ فيها للرجالِ تُعلِّمُ
ولقد وصلتَ بما بذلتَ مكانةً
أصبحتَ فيها والنجومَ تُتَوأمُ
عافاكَ ربي من بلاءٍ نلتَهُ
وعفى بِهِ عنكَ الكريمُ الأكرمُ
كلُّ ابن آدمَ نائلٌ ما خَصَّهُ
مما قضاهُ الخالقُ المتحكمُ
لا تكرهن من الحياةِ جفاءَها
فبهِ يكفَّرُ ذَنبُنا ونُعَلّمُ
وكفى بربكَ شافياً ومعافياً
فالله أعلمُ بالعبادِ وأرحمُ
وبأمرِ ربك كُنتَ أنتَ مُعالجاً
وبأمرِ ربكَ أنت أنتَ المنعمُ
فلقد دفعتَ عن المريضِ بلاءَهُ
ببناءِ دورٍ للعلاج تُقَدمُ
بذلٌ وإدراكٌ وحزمُ إدارةٍ
وبصيرةٌ وإرادةٌ لا تهزمُ
أنتَ الذي شَهِد الجميعُ بفضلهِ
عند اختلافِ الراي أنتَ تُحكَّمُ
عافاكَ ربي منْ بلاءٍ نِلتَهُ
وعفى بهِ عنكَ الكريمُ الأكرمُ