* لقاء - سليمان العجلان:
لأن عملية الإشراف التربوي هي عملية رصد للواقع التربوي وتحليله ومعرفة الظروف المحيطة به، ولأن المشرف التربوي حتم عليه عمله الإشرافي التعامل مع كافة جوانب العملية التربوية والتعليمية ولأنه أي: المشرف التربوي تقع عليه مسؤولية تطوير الكفايات العلمية والعملية لدى العاملين في الميدان التربوي (معلم - وكيل المدرسة - مدير المدرسة) كما أنه مسؤول عن التنسيق مع الجهات المختصة للعمل في برامج الأبحاث التربوية والتخطيط وتطوير برامج التعليم والتدريب والكتب والمناهج وطرق التدريس ووسائله كما عليه نقل الخبرات بين المعلمين وتنفيذ خطط وزارته وتطوير علاقة المدرسة مع البيئة المحلية بمعنى مختصر ان المشرف التربوي هو المسؤول عن عملية (النهوض بمستوى التعليم) بكل ما تحمله هذه العبارة مع معنى شامل لذا التقينا بمدير عام الإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم لتسليط الضوء على دور المشرف التربوي وما يحتاجه وهل أدى دوره المرتقب.
حيث نفى المدير العام الدكتور أحمد بن سعد آل مفرح نفياً قاطعاً أن يكون هناك تسرب من المشرفين التربويين إلا أن يكون هناك حب وهوى لدى المشرف التربوي في مزاولة مهنة التدريس فإلى الحوار:
* للمشرف التربوي دليل يعتبر مرجعا وأحد المعينات له في عمله، لم يطبع إلا مرة واحدة رغم زيادة عدد المشرفين بصورة مستمرة واتساع المناطق وفتح مراكز جديدة للإشراف التربوي؟
- صدر دليل المشرف التربوي عام 1419هـ وهو من الأدلة الجيدة والمفيدة في موضوعه، وعندما دعت الحاجة إلى مزيد من النسخ رأينا أن من الواجب مراجعته وتحديثه قبل إعادة طباعته، وتعزيزه بما ظهر من مستجدات وأفكار في مجال الإشراف التربوي، وكذلك تعزيزه بالنشاطات العملية ليكون مرجعاً عملياً يوفر أعلى قدر ممكن من الفائدة للمشرف التربوي في مجال عمله، وهذا الإجراء يحتاج إلى كثير من الوقت والجهد لإنجاز الدليل في ثوب جديد، لا أستطيع تحديد تاريخ معين لصدور الطبعة الثانية منه ولكن لعلها تكون في المستقبل المنظور بإذن الله.
آفاق
* المشرف التربوي يتطلع إلى آفاق لا حدود لها بسبب بطبيعة عمله إلا أن المجال لم يفتح أمامه لإكمال الدراسات العليا شأنه بذلك شأن المعلم ومدير المدرسة، هل لدى إدارتكم برنامج أو موقف معين في هذا الشأن؟
- لا أعتقد أن المجال مغلق أمام أي مشرف تربوي لإكمال الدراسات العليا، ولكن الأمر محكوم بضوابط معينة وضعتها الإدارة العامة للتدريب التربوي والابتعاث، وفقاً لسياسة الوزارة واحتياجاتها، وتهدف إلى توفير الفرصة للجادين الطموحين أصحاب القدرات التحصيلية في الموضوعات التي تحقق أهداف الوزارة، ويتوافر في كل سنة عدد جيد من مقاعد الدراسات العليا توزع على من تتوافر فيه الشروط من المشرفين.
* المشرف التربوي يطلق عليه معالي الوزير (صفوة الصفوة) تقديراً للأدوار الرائدة التي يؤديها، ماذا أعدت الإدارة العامة للإشراف التربوي للمشرف التربوي من حوافز وامتيازات تكون هي أولى الحوافز التي ينعم بها؟
- الإشراف التربوي من المهن الراقية التي ينظر إلى من ينتسب إليها نظرة تقدير واحترام وهذا بحد ذاته من الحوافز المشجعة على رغبة الكثيرين في العمل الإشرافي، نحن في الإشراف التربوي نحاول بقدر استطاعتنا أن نوفر الحوافز لمن يتميز في أدائه الإشرافي بما يتجاوز واجباته الوظيفية المعتادة، فنلجأ إلى الحوافز المعنوية مثل الإشادة المباشرة وخطابات التنويه والشكر، وأيضاً هناك الحوافز الأخرى كالترشيحات في بعض اللجان في الوزارة وإعطاء الفرصة التدريبية لزيادة النمو المهني داخل المملكة وخارجها، وهناك مقترح يدرس حالياً لبعض الحوافز التي نأمل أن تكون رافداً للإشراف التربوي.
تسرب
* لماذا يواجه الإشراف التربوي عزوف المعلمين عنه؟ وما السبب في تسرب المشرفين عن العمل في الإشراف؟
- هذه ليست ظاهرة مقلقة تستدعي التوقف عندها، فالإشراف التربوي يزخر بالكفاءات الجيدة، وهناك العديد من المعلمين المتميزين يرغبون في العمل الإشرافي ويخضعون لشروط الاختيار والمشرف الذي يترك الإشراف التربوي، هو إما بسبب توافر منصب قيادي أو أنه محب لمزاولة مهنة التدريس ويريد العودة إليها.
* هل هناك ثمة لائحة توصيف عمل لرئيس القسم في الإشراف التربوي على غرار عمل المشرف التربوي؟
- نعم ورد ذلك في (دليل الإشراف التربوي نظم وتعليمات) الذي سيصدر قريباً إن شاء الله.
تداخل
* هل يلوح في الأفق وضع استمارة تقويم للمعلم خاصة ومستقلة بالمشرف التربوي وأخرى خاصة بمدير المدرسة؟
- تعمل الإدارة العامة للإشراف التربوي ضمن برنامج تطوير الإشراف على مشروع تطوير أداة الملاحظة الصفية، يستخدمها المشرف أثناء زيارته للمعلم داخل الفصل، وهذه الأداة ستكون بمشيئة الله موضوعية إلى درجة أنها تمكن المشرف التربوي من تحديد مدى تأثير المعلم في تحصيل الطلاب وتحديد الاحتياجات التدريبية للمعلم وما لديه من جوانب القوة وجوانب الضعف.
لسنا مسؤولين
* في حال طبع أو نشر كتاب معين لمشرف تربوي، هل فعلاً الإدارة العامة للإشراف التربوي تدعم الإنتاج الفكري للمشرف؟ وكيف؟
- إذا كان المقصود الدعم غير المادي، فالجواب: نعم نؤيد ونشجع ونجيب على الاستفسارات المتعلقة بالمحتوى إذا كانت تتعلق بالإشراف التربوي ونحكم الاستبيانات إذا كان الكتاب يعتمد على دراسة بحثية إلى غير ذلك من أشكال الدعم الفني والمعنوي أما الدعم المادي فهناك الإدارة العامة للبحوث في الوزارة تعنى بهذا الجانب.
تطوير
* خطت الإدارة العامة للإشراف التربوي خطوات واسعة كان إحداها برنامج تطوير الإشراف التربوي.. ماذا عن هذا البرنامج؟
- برنامج تطوير الإشراف التربوي برنامج طموح له رؤية واضحة هي
(نحو منظومة تربوية عظيمة وبيئة مدرسية جاذبة للطلاب ومحفزة للعاملين ومتفاعلة مع المستجدات) ولها رسالة هادفة تنص على ما يلي:
توظيف قدرات عناصر العملية التربوية في المدرسة وتطويرها بمهنية عالية، لتحقيق نمو متكامل للطالب، من خلال إشراف تربوي متجدد لتربية عظيمة.
وتخدم هذه الرؤية والرسالة بـ(6) استراتيجيات وكل استراتيجية تتكون من عدد من المشاريع الطموحة.
هذه الاستراتيجيات بشكل مختصر هي:
توطين الإشراف، الإدارة التربوية للمدرسة، عمليات التعليم والتعلم، النظم الإدارية، التنمية المهنية، التقنية والمعلومات، وقد بدئ بالفعل في تنفيذ بعض المشاريع التابعة لهذه الاستراتيجات مثل:
الإشراف المتنوع، معايير اختيار المشرفين، استراتيجيات التدريس، دليل الإشراف التربوي نظم وتعليمات، حوسبة تقرير المشرف التربوي، والتنمية المهنية للمشرف التربوي.
|