* الخرج - عزيزة القعيضب:
الكثير من المؤسسات التربوية تسعى جاهدة لإعداد جيل محصن ضد الغزو الفكري والثقافي الذي يستهدف الناشئة لكونهم عماد الوطن مستقبلاً، بيد أن المؤسف حقاً هو تقصير بعض الجهات التي تشرف إشرافاً مباشراً على ما يرد لوطننا الحبيب وما يتداول في الأسواق، ولعل المشاهد لحال الألعاب الألكترونية (البلاي ستيشن) أو الفديوهات يلاحظ أن هذه الأفلام وال (CD) مافتئت تحارب هذا الوطن فيه وعلى أرضه!
ففي الوقت الذي تتضافر فيه الجهود الوطنية لمحاربة الإرهاب ودواعي التطرف نجد أن تلك الألعاب والدمى الحربية تغرس في نفوس الأطفال حب القتل والدمار وملاحقة رجال الأمن للنيل منهم بجميع أنواع الأسلحة الالكترونية.
إن حماية المستهلك مطالبة بحماية الوطن والأخذ بيد المواطن والضرب بيد من حديد علىكل العابثين الذين يمررون السم عبر المنافذ الحدودية المختلفة، ولعل للجهات الأمنية دور مهم في المشاركة للمصادرة من أجل حماية الوطن ومقدساته وثرواته البشرية والمادية، ولاننسى أن الضرب أيضاً لكي يجدي لابد أن يكون على يد التاجر الذي لا يفكر إلا في الأرباح المادية جاعلاً مصلحته الفردية فوق مصلحة الوطن الذي لابد أن نغرس في نفوس النشء معنىالحب ومعنى المواطنة الحقة، فهل تسارع حماية المستهلك في حماية عماد الوطن ليبقى وطننا (وطنا بلا إرهاب)؟!
|