في مثل هذا اليوم من عام 1968 احتدمت المصادمات بين شرطة لندن والمتظاهرين ضد حرب فيتنام، حيث انتشرت الاضطرابات في ميدان جروسفينور بلندن بعد أن واجهت الشرطة المسيرات المتجهة إلى السفارة الأمريكية.
وقد احتشدت جموع غفيرة نددت بتورط الولايات المتحدة في فيتنام ولكنها اصطدمت مع قوات الشرطة.
وما أن وصل المتظاهرون إلي ميدان جروسفينور حتى هجموا علي الشرطة ولكنهم فشلوا في اختراق صفوفها. وفي الشوارع المحيطة بالميدان ألقيت القنابل المسيلة للدموع ولكن لم تحدث إصابات واستمرت المسيرة التي نظمتها حملة وحدة فيتنام في التظاهر سلميا في حديقة هايد بارك. وسلم طارق علي من حملة وحدة فيتنام إلي مقر الحكومة البريطانية في داونينج ستريت التماسا موقعا من75.000 شخص يطالبون من الحكومة أن تتوقف عن دعم الولايات المتحدة في حربها ضد فيتنام.
وامتدح جيمس كالاهان وزير الخارجية البريطاني المظاهرة قائلا (لقد تميز المتظاهرون بالانضباط والالتزام) وأشار أيضاً إلى (النظام والحكمة) الذين أظهرتهما الشرطة قائلا (إنني لا أعتقد أن مثل هذه المظاهرة يمكن أن تجرى بمثل هذا الهدوء في أي مكان آخر في العالم) لقد كان تأمين المسيرة رائعاً.
وقد احتل فريق مكون من1000 من رجال الشرطة أماكنهم أمام السفارة الأمريكية وأحاطوا بالمسيرة تدعمهم القوات الراكبة.
وكان عدد المشتركين في المظاهرة حوالي 25.000 متظاهر وهو ضعف العدد الذي قدرته الشرطة.
وأعلن منظم المسيرة بأن (هذه ليست النهاية ولكنها بداية الحملة).
وقد تم التركيز على تأمين المسيرة كبيراً بعد أن تعرضت الشرطة للانتقاد بسبب فشلها في حماية مظاهرة مماثلة أمام السفارة الأمريكية انتهت بالقبض علي 300 شخص.
وكانت آخر الفرق الأمريكية قد غادرت فيتنام في 29 مارس 1973 وفي الأعوام التالية وقعت عدة انتهاكات لمعاهدة السلام.
وفي عام 1975 استأنف القتال بين شمال وجنوب فيتنام دون تدخل من الولايات المتحدة. وفي عام 1976 أجريت أول انتخابات للمجلس الوطني أدت إلى توحيد الشمال والجنوب.
|