في مثل هذا اليوم من عام 1998م استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بمكتب سموه بقصر الحكم فخامة الرئيس ياسر عرفات رئيس دولة فلسطين والوفد المرافق لفخامته.
وقد قلَّد فخامة الرئيس الفلسطيني خلال المقابلة سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز وسام نجمة القدس الشريف، وقال فخامته: إن هذا الوسام هو تقدير لجهود سموكم في دعم صمود الشعب الفلسطيني وباسم فلسطين التي تحبها وتحبك وباسم مدينة القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى الرسول عليه الصلاة والسلام ومهد سيدنا المسيح عليه السلام أهديك باسم الشعب الفلسطيني وسام القدس الشريف وإن شاء الله نصلي في القدس الشريف سوياً.
وعقب تقليد سموه الوسام ألقى سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز كلمة قال فيها: باسم الحرمين الشريفين مكة المكرمة والمدينة المنورة والشعب السعودي وحكومة المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين أقبل هذا الوسام كشرف لي ويشرِّفني أن أحمل وسام القدس الشريف لأنها هي ثالث الحرمين الشريفين وأرجو من الله عزَّ وجلَّ أن نجتمع في القدس في المستقبل القريب إن شاء الله في ظل دولة فلسطين.
والمملكة العربية السعودية منذ عهد الملك عبد العزيز - رحمه الله - تساعد الشعب الفلسطيني بلا منَّة وتعمل بلا ضجيج وتؤيِّد بلا انتظار مقابل أو شروط تفرضها عليكم، وتضع قضية فلسطين في سلم أولوياتها وتترك لأبناء فلسطين أن يعملوا ما يرونه في الشأن الفلسطيني، وكما قيل أهل مكة أدرى بشعابها. أرجو لك التوفيق والسداد، وكونوا على ثقة أن المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومةً وشعباً ستظل كما كانت منذ عهد الملك عبد العزيز.
وإني وإن كنت أعتز بهذا الوسام لكني اعتبره وساماً للمملكة العربية السعودية ولحكومة وشعب المملكة العربية السعودية الذي يبذل كل ما هو مستطاع في سبيل قضيتكم وأرجو لك التوفيق.
|