* كتب - وهيب الوهيبي:
شدد معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق عضو هيئة كبار العلماء على ضرورة أن تكون الأندية الرياضية وسيلة إصلاح وتهذيب للشباب وتعتني بتربيتهم تربية إسلامية صحيحة وفق منهج سليم بعيداً عن الأفكار المنحرفة والفرقة والتعصب موضحاً أن على القائمين عليها إخلاص النية والعمل على جمع الشباب في مناشط هادفة ونافعة تفيدهم في أمور دينهم ودنياهم.
وأشار معاليه في محاضرة بعنوان (الرياضة في خدمة الدين) ألقاها مساء أمس بنادي الهلال وحضرها الأمير ممدوح بن عبدالرحمن بن سعود رئيس نادي النصر المكلف والأستاذ منصور الخضيري وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب المساعد لشؤون الشباب والأستاذ عبدالرحمن الحميد مدير عام النشاطات الثقافية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى جانب الأمير فيصل بن محمد بن سعود رئيس نادي الهلال وأعضاء مجلس الإدارة وجمع غفير من منسوبي النادي ومحبيه..أشار معاليه إلى أهمية ممارسة الرياضة وفق ضوابط شرعية منها الاعتدال فيها فلا إفراط ولا تفريط وعدم تضييع جل وقت المسلم فيها بالإضافة إلى البعد عن الممارسات الخاطئة والمحرمة وتجنب الظلم الذي يفقد جوهرها.
وأكد معاليه أهمية التزام الرياضي بالسلوك الإسلامي الحسن في أخلاقه وتصرفاته والبعد عن إيذاء الآخرين في حال الفوز أو الخسارة خصوصاً عندما يكون خارج بلده بحيث يكون سفيراً صالحاً لوطنه وقال كثيراً ما سمعنا من أن هناك لاعبين اعتنقوا الإسلام بسبب سلوك لاعب صاحب خلق طيب وهذا خير كبير.
وأبان الدكتور المطلق أن الرياضة فيها تقوية للأبدان وتجديد للنشاط ويؤجر العبد عليها إذا أخلص النية فيها واعتبرها من الاستعداد للإعداد.
وقال إن أصناف الرياضة كانت موجودة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ومنها رياضة الجري والسباق وحمل الأثقال حيث سابق النبي صلى الله عليه وسلم زوجته فسبقته في المرة الأولى وسبقها في المرة الأخرى. ووجه معاليه في ختام كلمته المسؤولين على الأندية بضرورة تكثيف الأنشطة الثقافية والدينية والاهتمام باختيار المشرفين والكوادر المشرقة على مستوى الأندية ليكون الرياضيون قدوات في تصرفاتهم. ثم أجاب معاليه في ختام المحاضرة عن أسئلة واستفسارات الحضور.
|