الأستاذ حماد السالمي سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
اطلعنا على مقالتك المنشورة في صحيفة الجزيرة بتاريخ 19 شعبان 1425هـ بعنوان أصوات من داخل المعاهد العلمية.. أريحونا من هذا العذاب؟!!
والحقيقة أن شأن المعاهد التجارية لا يقل شأناً عن المعاهد العلمية، وكلنا في (الهوا سوا).
فنحن المعلمين في المعاهد التجارية أكثر عزلة -والله- من معلمي المعاهد العلمية.. فنحن معزولون عن قطاع وزارة التربية والتعليم، والجامعات أصبحت لا تعترف بطلابنا، وإذا كان طلاب المعاهد العلمية يجدون أولوية بالقبول في جامعة الإمام، فطلابنا في أي جامعة لا يجدون القبول..!
ومعاهدنا التجارية أصبحت أشبه بالضمان الاجتماعي أيضاً، فالطالب يستلم مكافأة (450 ريالاً) تفوق مكافأة الطالب في المعاهد العلمية، فيأتي إلينا الطلاب الضعاف (المنخنقة، والموقوذة، والمتردية، والنطيحة، وما أكل السبع).
إذا كان معلمو المعاهد العلمية يشتكون من صعوبة التنقل وأنه لا يوجد إلا معهد واحد في كل محافظة، فوضعنا نحن - والله- أصعب، فلا يوجد في كل محافظة معهد تجاري، فالمنطقة لا يوجد فيها إلا معهد واحد، وكثير منا يدرس في معهد تجاري في محافظة أخرى غير محافظتنا منذ أكثر من عشر سنوات، وهناك صعوبة في النقل أصعب من خرق القتاد، بل النقل مستحيل..!!
ولا تسأل يا أخ حماد عن تهميش معلمي المواد العامة، فهم لا ينظر إليهم ولا يعتد بهم بتاتاً.. ففي الآونة الأخيرة لا يتم تعيين مدير أو مسؤول من المتخصصين في المواد العامة.
يا أخ حماد.. ماذا لو دمجت المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني مع وزارة التربية والتعليم؟ أليس ذلك أجدى على غرار دمج تعليم البنات؟.
فهناك كثير من الإيجابيات في الدمج، على الأقل نكون تابعين لوزارة التربية والتعليم، وعلى الأقل يسهل موضوع التنقل ويستطيع المعلم أن يحقق بعضاً من طموحاته ورغباته.
وها نحن يا أستاذ حماد نضع موضوعنا بين يديك، علِّق عليه كيف تشاء وما ترى أن فيه مصلحة عامة.
عنهم: أحمد التويجري
معلمو المعاهد التجارية |