سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك سلمه الله
اطلعت في العدد (11681) يوم الثلاثاء 7-8-1425هـ في صفحة (الرأي) مقالاً بقلم الأخت (عزيزة القعيضب) بعنوان (تطلعات وآمال التعليم (النسوي) في الخرج).. ونقول حقيقة للأخت عزيزة إن متابعتك الدقيقة لما يجري في الساحة التعليمة النسوية في الخرج بصفة عامة مجهود مخلص ووفي لهذه المهنة الشريفة التي يعتز بها كل انسان وهي (التربية والتعليم) ونقدر لك إسهاماتك المتوالية والطرح الجريء للنهوض بالتربية والتعليم في منطقة الخرج، ونقول مزيداً من الطرح والنقد الهادف البنّاء للمصلحة العامة للجيل الحاضر والمستقبل لكافة المراحل التعليمية للنهل من ينابيع التربية والتعليم في كافة معارفه وعلومه الشرعية والإنسانية، وأقول ان ما تطرقتِ اليه في مقالك هو عين الحقيقة الواقعة في الساحة التعليمية النسوية في الخرج، وهنا لا بد من التوجه الى مدير الإدارة العامة للتربية والتعاليم بنين والمشرف العام على إدارة التربية والتعليم بنات بهذه النقاط لوضعها في الحسبان والتصورات المستقبلية للنهوض بالتربية والتعليم النسوي للمستقبل المشرق بإذن الله، وهنا نسوق النقاط الهامة وهي تتمثل في:-
أولاً:- إعادة ترتيب إدارة التربية والتعليم بكافة الإدارات والأقسام وتطبيق الهيكل التنظيمي لها حسب ما ورد من وزارة التربية والتعليم.
ثانياً:- غربلة الوظائف القيادية الرجالية والنسائية في الإدارة والأقسام مع مراعاة وضع أصحاب الشهادات العليا والخبرة والمعرفة في المناصب القيادية للإدارات والأقسام ليتسنى لهم إدارة وقيادة هذه الإدارات والأقسام بنسبة عالية.
ثالثاً:- التوجه بشكل سريع وعاجل بتكوين لجان تحت قيادة المشرفات التربويات والقيام بزيارات ميدانية لكافة المدارس للبحث عن النقص لكافة المجالات وخاصة التوظيف في المعلمات والوظائف الإدارية مع التنسيق الكامل مع مديرات المدارس وإعطاء الأرقام الحقيقة للنقص للرفع بها الى الوزارة لإدراجها ضمن ميزانية الدولة في العام القادم 1425-1426هـ والميزانيات القادمة للدولة بإذن الله، مع النظر بسد العجز الهائل من المعلمات والإداريات في الوقت الحاضر بالتعاقد على البنود المختلفة التي هي من صلاحيات مدير التعليم بالمنطقة وتكون هناك الحيادية والعدالة في التوظيف بوضع ضوابط واضحة وصريحة ويكون مجال التوظيف في لجنة محددة تحت اشراف مباشر من مدير التعليم مع الأخذ بعين الاعتبار النسب للمتخرجات والتوزيع العادل بين المدارس في المرحل المختلفة.. وهناك ملاحظة يجب اخذها في الاعتبار وهي الاعلان بوقت كافٍ عن الوظائف ضمن جدول حسب النسب في صحافتنا المحلية حتى يتسنى للجميع التقديم عليها وبهذا التوجه يقع العدل والإنصاف بين المتقدمات، مع مرعاة النظر في الوضع السابق للتوظيف ممن تم توظيفهن (بالثانوية والكفاءة والابتدائية) نلتمس وضع برامج أكاديمية تعليمة في مجال الشئون الإدارية وتوجيهاً لسد العجز الهائل في الإداريات في المدارس والإشراف التربوي والكليات والوحدات الصحية حيث ان المؤهلات الموجودة لديهن غير مؤهلة للعملية التربوية والتعليمية.
رابعاً:- النظر بكل الجدية بتطوير الإشراف التربوي في الخرج والدلم وإعطائهم مزيدا من الصلاحيات الإشرافية والتربوية والإدارية وتحديد النطاق الإداري للإشراف على المدارس وإعادة غربلته لاستقطاب أصحاب المؤهلات العلمية والخبرات في مجال التربية والتعليم، مع النظر بإحداث إشراف تربوي نسوي في مدينة الهياثم للإشراف على مدارس شمال الخرج والضبيعة، مع وضع هيكل تنظيمي لكل إشراف تربوي ويكون تحت مظلة الإدارة العامة للتربية والتعليم، مع النظر بعين الاعتبار بتزويدهم بإدارات لعدم شغل المشرفات التربويات بالشئون الإدارية مما يؤثر على مهامهن الاساسية في الإشراف والتوجيه، ناهيك عن تزويد مكاتب الإشراف بسيارات حديثة وكافية لمهمات التنقل، لان الملاحظ ان السيارات الموجودة في الوقت الحاضر تعتبر قديمة ومكلفة من نواحي الصيانة وغيرها وكثيرة الأعطال وغير كافية.
خامساً: تطوير مندوبية تعليم البنات بالدلم بوضع هيكل تنظيمي إداري مناسب لها وإعطائها مزيدا من الصلاحيات الإدارية والمالية والفنية وخاصة صيانة المدارس وتكون هناك لجنة فنية هندسية دائمة في المندوبية للإشراف المباشر على صيانة المدارس والمشروعات القائمة حالياً والمستقبلية (مع التنويه بافتتاح مدارس محو أمية للمرحلة المتوسطة حيث لا يوجد في الوقت الحاضر مدارس بهذا الخصوص في مدينة الدلم)، مع النظر بعين الاعتبار بافتتاح مندوبية تعليم بنات في مدينة الهياثم للإشراف المباشر على مدارس الهياثم والضبيعة وشمال الخرج للنهوض بالعملية التربوية والتعليمية.
سادساً:- النظر بأهمية خاصة وعاجلة بتطوير الوحدات الصحية في الخرج والدلم حيث الملاحظ على هاتين الوحدتين النقص الشديد في هيئة التمريض والطبيبات المتخصصات ولا يوجد وحدة اسنان في الوحدتين حيث تكمن الرعاية الصحية للطالبات بتهيئة الجو التربوي والتعليم، وهنا لا بد من النظر بافتتاح وحدة صحية متكاملة في مدينة الهياثم لخدمة الطالبات في الهياثم والضبيعة وشمال الخرج بصفة عامة، مع دعم الوحدات الصحية بما تحتاجه من أطباء وأطقم تمريض وإداريين ومعدات وأجهزة طبية متطورة لسد العجز في ما ذكر.
سابعاً:- وهناك نقاط متعددة مثل (وسائل النقل الحالية الملاحظ عليها انها قديمة جداً وأعطالها متكررة وصيانتها مكلفة وباهظة نرجو وضع جدول زمني بتبديل وسائل النقل بسيارات حديثة ذات موصفات آمنة وتكون بمكيفات مع اختيار مواصفات خاصة لوسائل نقل طالبات المرحلة الابتدائية لتتناسب مع اعمارهن، مع النظر باختيار سائقين مؤهلين لقيادة هذه السيارات، مشاريع المدارس في المخططات الجديدة التنسيق الكامل مع ديوان محافظة الخرج ومع البلديات الثلاث (بلدية الخرج، بلدية الدلم، بلدية الهياثم) بعدم منح التراخيص اللازمة لتلك المخططات إلا بعد تخصيص أراض للمدارس بموجب التعليمات السامية الكريمة المنظمة لتلك المخططات وإفراغها فوراً لدى كتابات العدل وتسليم الصكوك الشرعية لتلك الأراضي لإدارة العامة للتربية والتعليم بنين وبنات للتمكن من إنشاء مشاريع عليها في المستقبل بإذن الله، مع مخاطبة البلديات الثلاث وكتابات العدل للرفع بصور من المخططات القديمة وتحديد الأراضي المخصصة لوزارة التربية والتعليم فيها لتتمكن الوزارة من إفراغ تلك الأراضي لصالحها، مع النظر بإعداد خطط ووضع برنامج للصيانة العامة للمدارس سواءً (بنين أو بنات) حيث تعتبر الصيانة بوجه عام في مدارس الخرج والمراكز التابعة له ضعيفة جداً).. ونتطرق لحدث في الثانوية الثانية للبنات في حي الصحنة بالدلم (تزامن صيانة المجمع مع بداية العام الدراسي وما زالت مستمرة حتى اليوم حيث المعاناة الحقيقية للعاملات والطالبات من استمرار الصيانة في ظل أجواء التربية والتعليم) ومن هذا المنطلق نقول للمسئولين في التعليم في الخرج يجب وضع البرامج والمخططات اللازمة للصيانة العامة للمدارس في الخرج بصفة عامة بحيث يتزامن مع بداية العطلة الصيفية من كل عام دراسي حتى يتسنى للمسئولين زيارة المدارس لتفقد تنفيذ برامج الصيانة بكل يسر وسهولة وعدم إرباك العملية التربوية والتعليمية.
والله يوفق الجميع لكل خير وسداد.
صالح بن حسن بن عبدالرحمن السيف
من أهالي مدينة الخرج / مدينة الدلم
|