* الطائف - فهد سالم الثبيتي:
يتوقف الوعي المروري وتزداد الحوادث المرورية قبيل موعد الإفطار، حيث تختلف تصرفات الناس من حيث القيادة، فمنهم من يفقدون أعصابهم ولا يستطيعون التحكم في أنفسهم؛ فتتحول الشوارع قبيل هذا الموعد إلى (راليات) وتجتاح قيادة السائقين السرعة والتهور الزائد من أجل اللحاق بالإفطار، وكأن المائدة ستطير دون أن يعلموا بأنهم هم أنفسهم لا يقدرون قيمة الوقت وإلا لما تأخروا؛ الأمر الذي جعلهم يلجأون للسرعة، والمخالفة وعدم التقيد بأنظمة المرور.
مدير إدارة مرور محافظة الطائف العقيد مثيب بن غازي العتيبي أكد أن هناك حوادث مرورية تقع بالذات قبيل موعد الإفطار، ونتيجتها قلة الوعي المروري والسرعة الزائدة بسبب الانفلات في الأعصاب وعدم التحكم، وقال: لا أعلم لماذا لا يبكر الناس في قضاء حاجاتهم ومشاويرهم قبل أن يداهمهم الوقت حتى لا يضطروا للسرعة التي تعرف نتائجها وعواقبها الوخيمة، مؤكداً أن هناك عدداً من السائقين يحتاجون إلى مزيد من الوعي والانضباط، خصوصاً في مثل هذه الأوقات، مناشداً الجميع أخذ العبرة والعظة من حوادث وقعت سابقاً في مثل هذه الأوقات الحرجة، مشيراً إلى انتشار دوريات المرور في الشوارع لملاحظة حركة السير في مثل هذا الموعد.
ويؤكد المشرف الميداني في الهلال الأحمر في الطائف عطية بن محمد الحارثي أنه وقف على إسعاف العديد من المواطنين في حوادث مرورية تعرضوا لها قبيل موعد الإفطار كان سببها الرئيسي السرعة الزائدة، ومعظمهم من الشباب الذين يحتاجون إلى زيادة في جرعات الوعي لديهم حيث لا يعرفون أهمية الوقت ولا يقدرونه إلا إذا تعرضوا - لا سمح الله - لحادث حيث يظهرون ندمهم على تلك التصرفات. وأشار الحارثي إلى أن هناك حوادث دهس يتعرض لها عدد من المارة بسبب هؤلاء المتهورين قبيل موعد الإفطار.
وتحدث المواطن حامد محمد الحارثي وقال: هناك ناس لا يعون أنظمة المرور فهم يتجاوزون الإشارات المروية ويخالفون ويتعمدون السرعة قبيل موعد الافطار؛ الأمر الذي يعرض حياة غيرهم من سالكي الطريق إلى الخطورة من أجل أن يصلوا إلى المنزل واللحاق بالإفطار، وقال: هناك بعض الشباب يتعمدون الخروج قبيل موعد الإفطار بربع ساعة تقريباً من أجل الذهاب إلى موقع بعيد عنه؛ الأمر الذي يدفعه إلى السرعة في حال رجوعه، مبدياً تساؤله واستغرابه مثل هذا التصرف؛ فلماذا لا يخرج مبكراً حتى يعود مبكراً وهو مرتاح ومطمئن حتى يحافظ على سلامة الآخرين ولا يتسبب - لا سمح الله - في إحداث عرقلة مرورية أو وقوع حادث؟
ويقول المواطن طارق عوض الزائدي: الأمر لا يقتصر على الشباب فقط؛ فهناك كبار في السن وقد يكونون مصطحبين عائلاتهم معهم وتراهم يقودون بسرعة هائلة من أجل اللحاق بالإفطار حيث قد يكونون مدعوين لذلك، وكأنهم إذا حل موعد الإفطار فإن من دعاهم قد يمنعهم من الدخول إذا تأخروا أو أنهم لا ينتظرونهم دون علمهم بأن النفس لا تنتظرهم في حال وقوع حادث - لا سمح الله - بسبب هذا التهور.
ويعتبر الزائدي ظاهرة السرعة الزائدة مألوفة قبيل موعد الإفطار وأن الوعي المروري يتلاشى تماماً وتتحول الشوارع إلى عشوائية في القيادة، متمنياً من جميع السائقين التفكير فيما قد يحدث لو - لا سمح الله - تعرضوا لحوادث مرورية بسبب تسابقهم للحاق بموعد الإفطار.
ويعلق المواطن محمد سعد الزهراني على الموضوع بقوله: ماذا لو نظم كل شخص وقته في الفترة التي تسبق موعد الإفطار، وذلك من حيث قضاء حاجاته ومشاويره منذ وقت مبكر ومن ثم العودة إلى المنزل وهو مطمئن، مشيراً إلى أن جميع من يتعمد السرعة قبيل موعد الإفطار يعد مهملاً للوقت ولا يقدره، وإنساناً غير منظم، ومن الطبيعي أن يضع نفسه في مثل هذه المخالفات.
وقدّم الزهراني نصيحته للمواطنين كافة بالتبكير في العودة للمنزل قبل موعد الإفطار وألا يتعمدوا تأخير أنفسهم حتى لا يضطروا للاستعجال والسرعة الزائدة التي تعرف نتائجها.
|