* الرياض - الجزيرة:
أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس مجلس الدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ أهمية المسجد ورسالته ووظيفة العاملين في المسجد الدينية والدعوية فيما يتعلق بالإمامة والدروس والإرشاد والدعوة والفتوى.
وقال معاليه (إن إمام المسجد الذي أنيطت به هذه المسؤولية يقوم بأمر عظيم يقتدي فيه برسول الله صلى الله عليه وسلم وهي أداء رسالة المسجد فهو ليس كما يقال موظفاً ولا يقوم بعمل كلف به فقط ولكنه يؤدي رسالة عظيمة فنشر الخير متعلق برسالة المسجد والاهتمام بالمسجد لا ينبغي لأحد أن يترفع عنه فالنبي صلى الله عليه وسلم أم بالناس الصلوات الخمس وخطب بهم الجمع والأعياد والاستسقاء ودرس في مسجده عليه الصلاة والسلام ونشر الخير وأرشد وأفتى).
جاء ذلك في كلمة لمعاليه خلال لقائه بمكتبه في الوزارة بالرياض أمس رئيس وأعضاء لجنة إفريقيا الذين يحضرون حالياً اللقاء الثالث عشر للجنة المنعقد هذا العام في الرياض تحت عنوان (رسالة المسجد في الإسلام).
وتناول معاليه واجبات أئمة المساجد الوظيفية والدعوية مبيناً أن من المهمات العظيمة التي لم يتركها عليه الصلاة والسلام لغيره الإمامة ولذلك كان من عمل الأبرار المخبتين لله جل وعلا من علماء الإسلام أنهم يحرصون على الإمامة إمامة المسجد فعلماء الإسلام كان يلون المساجد مهما تعددت مشاغلهم أو وظائفهم لأن النبي على عظم ما كان فيه لم يترك إمامة المسجد لأن نشر الخير متعلق برسالة المسجد. وعدد الشيخ صالح آل الشيخ جملة من الأمور المتعلقة برسالة المسجد وقال (إن المسجد أقيم لتوحيد الله وعبادته ولجمع الكلمة كما أن المسجد ليس خاصا بفئة دون فئة وليس خاصا بالرجال دون النساء أو بالكبار دون الصغار أو بذوي العقول والنباهة دون العوام فالنبي صلى الله عليه وسلم في سنته أرشد في المسجد وعلم جميع الفئات وعلم جل الصحابة).
وفيما يتصل بعمل الدعاة والمرشدين والأئمة والخطباء أكد أن طالب العلم يحتاج دائماً إلى أن يجدد نفسه ليبقى تأثيره أقوى ويجدد نفسه في العبادة بتعاهدها لأنه إذا صفى ما بينك وبين الله صار التأثير أكبر. وفي هذا السياق شدد معاليه على وجوب أن يتعاهد طالب العلم نفسه بالازدياد من العلم لأن التأثير يكون بالعلم الشرعي ومعرفة بالواقع العصري ومعرفة الأحوال الاجتماعية والاتصال بالناس وعدم الانعزال عنهم.
وأوصى معالي الوزير آل الشيخ الجميع ممن يلون المساجد بالتعاهد بالعلم والقرآن بحفظه وتلاوته وتعاهد بالسنة وبكلام أهل العلم وتوسيع مجال المعرفة.
وحث إمام وخطيب المسجد والداعية على ضرورة التبصر بالواقع الذي حوله والمشكلات التي تحدث في مجتمعه حتى يعالجها في المساجد وأهم ذلك الشبه التي تسرى في الناس وتحتاج من الإمام والخطيب والداعية إلى جواب واليوم كثير من الناس تأتيهم شبه متعلقة ببعض الأمور التي ظاهرها يعتقد أنه طيب ولكن باطنها ليس موافقا للسنة مثل ظواهر الإرهاب.
وأضاف معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ (إن الأمر يحتاج من الخطيب والإمام والداعية إلى معرفة والى اطلاع على الواقع حتى يجيب ويوضح أن هناك أمورا مثل مسائل الإرهاب وقتل من لا يستحق القتل والاعتداء على الأنفس والخطف والتفجيرات التي فيها هلاك العباد والبلاد وإتلاف الأموال والأنفس وقتل الصغير والكبير ولابد أن يوضح للناس التكفير وخطره في الناس وبدون مبرر شرعي بدون الرجوع إلى أهل العلم هذه مشكلات واقعة تتجدد يأتي ربما بعد سنتين أو ثلاث تأتي مشكلة جديدة لابد أول ما تظهر المشكلة يحرص الإمام والخطيب والداعية على الاتصال بأهل العلم حتى إذا سئل يكون عنده بينة).
وأكد أهمية العلاقات الاجتماعية والصلات لإحياء دور المساجد لافتا النظر إلى أن المسجد مكان للعلم ولدروس القرآن والعلوم الشرعية مشدداً على ضرورة زيادة حلق القرآن في المساجد للصغار والكبار وللمتعلمين ودروس أهل العلم للرجال والنساء والتفاعل في إلقاء الكلمات الوعظية النافعة بين حين وآخر لينتفع الناس منها.
|