** دعوني أسق لكم بعض الملاحظات التي تحدث من البعض في هذا الشهر الكريم.
** هناك مظاهر إيجابية جيدة.. وهناك مظاهر سلبية يجب أن تختفي.. والإعلام والصحافة بالذات.. أشارت إلى بعضها.
** في إشارات المرور.. ومع وقت الغروب أو بعد الآذان مباشرة.. يقف مجموعة من الشباب.. ومعهم كراتين مليئة بالماء والرطب.. ويقفون أمام كل سيارة تقف ويقولون.. تفضل فطوراً.. (ماء ورطب).
** كل سيارة تقف في إشارة المرور.. يقف أمامها شاب ويعطيك الفطور تبرعاً..
** وهل من ابتكر هذا العمل.. كان يهدف إلى أمرين وربما أكثر.. أحدهما.. لا شك البر والبحث عن الأجر و(تفطير صائم).
** ثم إنهم أرادوا.. الحيلولة دون السرعة الجنونية.. التي تصدر من البعض وقت الغروب بحثاً عن الفطور.. وهذا ما أردت الحديث عنه في نقطة ثانية.
** ففي لحظة الغروب.. لا تسمع سوى أزيز وصراخ إطارات السيارات في سرعة جنونية.. والويل كل الويل.. لمن وقف أمام سيارة وقت الغروب.. والإشارات المرورية.. ليس لها أدنى احترام.. تقطع (عيني عينك) حتى بعد الغروب بخمس وعشر دقائق وربع ساعة.. يستمر مسلسل قطع الإشارات.. بحجة آذان المغرب والفطر..
** دعك من المخالفة المرورية.. ودعك من الإثم الذي يرتكبه مخالف النظام.. ألا يمكن أن يرتكب قاطع الإشارة مذبحة بشرية؟
** ذلك ممكن جداً.. فإذا كان هذا طاير وقاطع الإشارة.. والآخر طاير وقاطع الإشارة.. والتقيا.. ألا يترك ذلك.. حادثاً مأساوياً مميتاً؟
** ومن المظاهر الإيجابية أيضاً.. هي مشاريع تفطير الصائمين في المساجد.. وتلك ظاهرة انتشرت في السنوات الأخيرة.. ولكن لها سلبيات.. ابتداء من جمع الفلوس بطريقة قد لا تكون سليمة.. وانتهاء.. من الرائحة التي تلف المسجد طوال رمضان.. وخصوصاً.. أن بعض الوجبات محشوة بالثوم والبصل.. فإذا أكلها هؤلاء المفطرون.. تحولت رائحة المسجد إلى رائحة كريهة.. وهل تصدقون.. أن بعض الوجبات يوجد عليه تلال من البصل المقطع؟
** جزى الله المتبرعين كل خير.. وهو عمل خيري رائع.. وظاهرة طبيعية.. رغم كل ما يعتريها من سلبيات..
|