* الخرطوم - الوكالات:
نفت الحكومة السودانية انها رفضت الموافقة على طلب تقدمت به السفارة الامريكية ورغبت فيه ان تتمكن طائرات امريكية من الهبوط في السودان لنقل القوات الافريقية المكلفة الاشراف على وقف اطلاق النار في دارفور.
وكانت وكالات الأنباء نسبت الى وزير الخارجية السوداني مصطفي عثمان اسماعيل قوله: إن (هذه القضية ليست مسألة ثنائية ولكن يجب ان تعالج في اطار الاتحاد الافريقي مع ضمانات واضحة ومحددة).وابلغت الحكومة السودانية الاتحاد الافريقي بالقضية (ولكنها لم تحصل بعد على اي جواب).
واضاف اسماعيل (لن نقبل أبداً بمجيء طائرات اميركية الى الاراضي السودانية الا عبر اتفاق محدد مع الاتحاد الافريقي ينص على ضرورة عدم خرق الامن الوطني السوداني وعلى ان تغادر الطائرات مباشرة بعد انتهاء مهمتها). ومن المقرر ان تكون طلائع هذه القوة بدأت الوصول الى السودان بالفعل. ومن جانب أخر حذر اسماعيل من أنه سيتم معاملة السفارة الأمريكية بنفس المعاملة التي تتلقاها السفارة السودانية في واشنطن اذا لم يتم فتح حسابات مصرفية للسفارة في أحد البنوك الأمريكية.
واشار الى أنه تم التوصل لاتفاق مع الادارة الأمريكية بشأن فتح حسابات للسفارة السودانية في واشنطن غير أنه قال: اذا لم يتم تنفيذ الاتفاق قريبا فانه سيتم اغلاق السفارة السودانية ومعاملة السفارة الأمريكية في الخرطوم بالمثل.
وفيما يتصل بالاوضاع الميدانية في دارفور فقد شنت ميليشيات تورا بورا المتمردة هجوما على مكتب وقاية النباتات بمدينة اللعيت جار النبي بولاية شمال دارفور في اعتداء جديد على مشروعات التنمية والخدمات الحكومية السودانية المقدمة للمواطنين بدارفور، وهو ما يمثل ايضا انتهاكاً جديدا لوقف اطلاق النار.
وذكرت مصادر سودانية اليوم (الاثنين) أن المتمردين استولوا على عدد من المعدات وآلات الرش الى جانب أموال وممتلكات العاملين بمكتب وقاية النباتات كما اختطفوا مفتش المحطة المهندس الصادق عبد الله الا أنه تمكن من الفرار منهم بمنطقة حسكنيته حيث سار لمدة 17 ساعة على قدميه حتى وصل إلى مدينة الطويشة ليقوم بتحرير بلاغ بشرطة الطويشة. وعلى صعيد آخر تسلم مكتب مسجل الأحزاب والتنظيمات السياسية السودانية ثلاثة طعون تقدم بها عدد من أعضاء حزب الأمة الفيدرالى جناح الاصلاح والتجديد تتعلق بالصراع داخل الحزب.
وقال محمد أحمد سالم مسجل الأحزاب والتنظيمات السياسية (في تصريح له مساء (الاثنين): إن الطعون الثلاثة تتعلق بإقالة الدكتور أحمد عقيل الأمين العام للحزب وتجميد نشاط عضو الحزب المهندس عبد الله على مسار والي ولاية نهر النيل بالاضافة الى الاعتراف بعدم قانونية الاجتماع الذى عقده الحزب وأصدر بموجبه قرارا بفض الشراكة مع حزب المؤتمر الوطنى الحاكم. وكان الصراع قد اندلع بين صفوف حزب الأمة الفيدرالي جناح الاصلاح والتجديد يوم 6 اكتوبر الجاري عندما أقال الرئيس السوداني عمر البشير مساعده مبارك الصادق المهدي رئيس الحزب.
|