* طهران - من بول هيوز - رويترز:
لمح أكبر مسؤول أمني في إيران إلى أن بلاده قد توافق على تمديد تجميدها لتخصيب اليورانيوم لكنه حذر بقوله أنه لا يمكن إجبارها على التخلص نهائياً من التكنولوجيا النووية التي تمتلكها. وكان (الثلاثة الكبار) بالاتحاد الاوروبي بريطانيا وفرنسا وألمانيا قد عرضوا على إيران صفقة تقوم طهران بموجبها بتعطيل أنشطة دورة الوقود النووي إلى أجل غير مسمى في مقابل مساعدة الاتحاد الأوروبي إياها بتكنولوجيا نووية مدنية واستئناف محادثات التجارة.
ويجب أن يتم تجميد أنشطة التخصيب التي قد تستخدم لصناعة مواد صالحة لإنتاج القنابل قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 25 من نوفمبر تشرين الثاني المقبل وإلا انضم الاتحاد الأوروبي إلى واشنطن في السعي إلى إحالة القضية الإيرانية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وكان مسؤولون إيرانيون رفضوا يوم الأحد اقتراح الاتحاد الأوروبي بدعوى أنه غير متوازن غير أنهم أعربوا أيضا عن رغبتهم في إجراء مزيد من المفاوضات. ولكن في إشارة إلى أن طهران قد توافق على العرض الأصلي للاتحاد الأوروبي قال حسن روحاني الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إن تجميد تخصيب اليورانيوم (لأجل غير مسمى) لا يعني وقفاً (دائما) للتخصيب.
وقال للصحفيين بعد اجتماع مع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني إن (الأوروبيين يقولون إلى أجل غير مسمى لأنه من المفترض أن تجري إيران وأوروبا مفاوضات لمدة طويلة).
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عنه قوله (قلنا دائما إنه في حال موافقة إيران على تعليق تخصيب اليورانيوم أيا كانت المدة فسوف يكون ذلك طوعياً لأنه ما من دولة تستطيع أن تجبر دولة أخرى على الكف عن امتلاك تكنولوجيا نووية سلمية وشرعية ولو لساعة واحدة).
وقال كمال خرازي وزير الخارجية الايراني إن طهران عازمة على التوصل إلى حل للخلاف. وقال خرازي للصحفين اثناء زيارة للكويت (محادثاتنا مع الأوروبيين مستمرة من أجل التوصل إلى حل.. لا نريد سوى حقوقنا المشروعة وليس لدينا أي برامج (تهدف إلى تصنيع) أسلحة نووية).وتتهم الولايات المتحدة طهران بالعمل على تطوير ترسانة ذرية تحت غطاء برنامج نووي مدني. وتقول إيران إنها لا تريد سوى توليد الكهرباء.
وقال خرازي ان ميل واشنطن العدائي جعل المناقشة بين البلدين أمرا مستحيلا. وسيلتقي مسؤولون إيرانيون وآخرون من الاتحاد الأوروبي في فيينا اليوم الأربعاء حيث من المقرر أن تقدم إيران اقتراحا بديلا.وقال روحاني (ايران ستثبت للعالم بصبر أن أنشطتها النووية للأغراض السلمية). وأضاف (إننا نريد أن يكون لدينا تعاون سياسي واقتصادي وثقافي مع المجتمع الدولي ولا نريدهم أن يقلقوا من شيء ليس صحيحا).
وقال روحاني وهو عالم دين يتولى قيادة مفاوضات إيران مع الاتحاد الأوروبي منذ العام الماضي إن لإيران الحق في تطوير تكنولوجيا نووية كأي بلد موقع على معاهدة حظر الانتشار النووي. ومضى قائلا (خطوطنا الحمراء واضحة وإذا كان هناك من يرغب في تخطيها فلن نسمح بذلك.. بعبارة أخرى.. ايران لها حقوق شأنها شأن أي دولة أوروبية بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي).
|