* واشنطن - فيلادلفيا - الوكالات:
أظهر استطلاع للرأي أجرته (رويترز) مع مركز زغبي تقدم الرئيس جورج بوش بثلاث نقاط على منافسه الديموقراطي جون كيري على مستوى الولايات المتحدة وتقدمه على كيري بنقطة واحدة في ولايتي أوهايو وفلوريدا المهمتين في السباق الانتخابي.
وحصل بوش على 48 في المائة من الأصوات مقابل 45 في المائة لكيري في أحدث استطلاع على مستوى الولايات المتحدة مكتسباً نقطة واحدة قبل ثمانية أيام من الانتخابات التي تجرى في الثاني من نوفمبر - تشرين الثاني. وكان بوش متقدماً على كيري 48 في المائة مقابل 46 في اليوم السابق.
ويتقدم بوش أيضاً كيري في ست من الولايات العشر الحاسمة في الانتخابات إلا أن كيري ضيق الفجوة إلى نقطة واحدة غير مهمة إحصائياً في ولايتي أوهايو وفلوريدا الحيويتين في الانتخابات.
ويتقدم بوش الآن كيري في ولاية فلوريدا بنقطة واحدة حيث حصل على 48 في المائة من نسبة التأييد مقابل 47 في المائة لكيري بينما كان بوش يتقدم عليه ثلاث نقاط في السابق ويتقدم بوش نقطة واحدة فقط في ولاية أوهايو حيث حصل على 46 في المائة من نسبة التأييد مقابل 45 في المائة لكيري بعد أن كان بوش يتقدم بخمس نقاط بينما حصل كيري على 48 في المائة من التأييد في ولاية بنسلفانيا مقابل 45 في المائة لبوش. والنتائج الثلاث عرضة لنسبة خطأ تبلغ 1.4 في المائة بالزيادة أو النقصان.
وولايات أوهايو وفلوريدا وبنسلفانيا التي لها معاً 68 صوتاً في المجمع الانتخابي هي أكبر جائزة باقية مع احتدام الصراع على الدخول إلى البيت الأبيض الذي يدخل أسبوعه الأخير.
ويتقدم بوش بست نقاط في ولاية نيفادا وبثماني نقاط في ولاية نيو مكسيكو بينما يتقدم كيري عليه في ولاية ميشيجان بتسع نقاط وبخمس نقاط في ولاية مينيسوتا. ويتقدم بوش في ولاية ويسكونسن وايوا وكيري في ولاية كلورادو بنحو أربع نقاط.
وما زال هناك نحو خمسة في المائة من الناخبين المحتملين لم يحسموا أمرهم بعد قبل آخر أسبوع في الحملة الانتخابية ولكن بوش تقدم على كيري باثنتي عشرة نقطة بين المستقلين.
وقال جون زغبي الذي يجري مركزه الاستطلاع مع رويترز: (كيف سيكون اتجاه باقي المترددين؟) مشيراًً إلى أنهم في العادة يتجهون إلى المنافس في نهاية السباق. وأضاف (ولكن من يمكن أن يقطع بهذا في العام الحالي).
ويشبه تقدم بوش بثلاث نقاط التقدم بنفس النسبة الذي حققه الرئيس على منافسه الديموقراطي آل جور في الاستطلاع التسلسلي في هذه المرحلة من انتخابات 2000.
وبلغت نسبة الناخبين المحتملين الذين يعتقدون أن بوش يستحق أن يعاد انتخابه 48 في المائة وترغب نفس النسبة في رؤية وجه جديد. وتمثل هذه النسبة تحسنا لموقف بوش الذي صنف 48 في المائة أداءه في الرئاسة على أنه ممتاز أو جيد في حين ذكر 51 في المائة أن أداءه مقبول أو ضعيف.
ومن جانب آخر دعا الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون الذي يتعافى بعد عملية جراحية في القلب، الناخبين الأمريكيين إلى التصويت للمرشح الديموقراطي جون كيري؛ أي أن يصوتوا كما قال (للأمل) بدل (الرعب) الذي يستغله جورج بوش.
وألقى كلينتون الذي بدا هزيلا كلمة بنبرة واضحة وحازمة استمرت عشر دقائق يوم الاثنين أمام آلاف المؤيدين الذين تجمعوا في ساحة كبرى في فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا (شمال شرق) قبل ثمانية أيام من الانتخابات في الثاني من تشرين الثاني - نوفمبر المقبل.
وبعد التصفيق الحاد الذي استقبل به كلينتون الذي كان يقف بالقرب منه المرشح الديموقراطي جون كيري قال: (إذا لم يكن هذا الأمر جيداً للقلب فلا أعلم ما هو الجيد).
وقال كلينتون (58 عاما) الذي أجرى عملية في القلب في السادس من أيلول - سبتمبر الماضي: (أعزائي المواطنين يمكننا أن نفعل بشكل أفضل. خلال ثمانية أيام سوف نفعل أفضل مع الرئيس جون كيري).
وأضاف (أمامكم خيار واضح في هذه الانتخابات بين رجلين قويين مع قناعتين راسختين جيداً ولكن بفلسفتين وسياستين مختلفتين).
وأضاف في إشارة إلى بوش (إذا حاول مرشح ما تخويفكم والآخر يعمل من أجل الأمل فمن الأفضل أن تصوتوا للشخص الذي يريد أن يجعلكم تفكروا وتأملوا).
وفي المقابل اتهم الرئيس الأمريكي جورج بوش يوم الاثنين خصمه الديموقراطي في الانتخابات بأن لديه (استراتيجية متشائمة و سياسة انسحاب) من العراق وأنه عاجز عن شن الحرب على الإرهاب.
وقال الرئيس بوش الذي يقوم بجولة انتخابية في كولورادو (غرب): إن (لخصمي استراتيجية سيئة تستهدف البلد السيئ في الظرف السيئ).
واتهم خصمه بالسعي إلى محاربة المجموعات الإرهابية (بالصواريخ وتكليف بالحضور) في إشارة إلى الهجوم الفاشل بالصواريخ العابرة للقارات التي أمر الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون (ديموقراطي) شنه عام 1998 على معسكرين في أفغانستان لقتل أسامة بن لادن.
|