* غزة - رام الله - القدس المحتلة - بلال أبو دقة - الوكالات:
وضع وزير فلسطيني حداً لشائعات استمرت حوالي الأسبوع عن صحة الرئيس الفلسطيني عندما قال إن الفحوصات أثبتت أن عرفات لا يعاني من أي مرض رئيسي، وجاءت هذه الأنباء مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية خصوصاً في خان يونس التي قتلت فيها أمس فلسطينياً هو الشهيد السابع عشر خلال يومين من الاعتداءات على هذه المدينة ومخيمها اللذين انسحبت منهما قوات الاحتلال أمس.
وفيما يتصل بصحة عرفات قال وزير فلسطيني إن فحصاً تشخيصياً أجري يوم الاثنين لعرفات وإن الأطباء لم يجدوا أي مرض رئيسي لديه وذلك بعد أسبوع من القلق على صحة الزعيم الفلسطيني. وقال مسؤول رفيع آخر طلب ألا ينشر اسمه إن عرفات البالغ من العمر 75 عاماً (ما زال في حالة من الضعف وتحت العلاج). لكن المسؤول الذي كان قد تحدث إلى عرفات لم يشر أي إشارة تفيد أن المشكلة تعرض حياته للخطر.
وقال مسؤولون إن الأطباء أجروا عملية استكشاف بالمنظار للرئيس عرفات بعد أن شكا من آلام في المعدة وكان يتقيأ.
وقال عزام الأحمد وزير الاتصالات والتكنولوجيا الفلسطيني لرويترز بعد مغادرة مقر الرئيس بالضفة الغربية، حيث أجريت عملية الاستكشاف (أظهر المنظار أن عرفات لا يعاني من مرض رئيسي). وقال مسؤول رفيع ثالث طلب ألا ينشر اسمه (عرفات تحت تأثير مخدر وحالته مستقرة).
وكان أطباء عرفات قالوا إنه يعاني من عدوى فيروسية حادة بعد أن بدت عليه أعراض الأنفلونزا.
وفي وقت سابق نفى مسؤولون فلسطينيون تقريراً إسرائيلياً أفاد بأن عرفات (75 عاماً) قد ينقل إلى المستشفى في رام الله.
وتقول إسرائيل إنها قد تدع عرفات يغادر الضفة الغربية إن شاء ولكنها لن تضمن عودة الزعيم المخضرم الذي تتهمه بإذكاء العنف المناهض لإسرائيل في انتفاضة بدأت عام 2000. وينفي عرفات هذه الاتهامات.
ومن جانبه أعلن صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات في السلطة الفلسطينية أن من حق الرئيس ياسر عرفات التنقل إلى أي مكان نافياً أن تكون السلطة قد طلبت من إسرائيل السماح بنقله إلى المستشفى.
وقال عريقات لوكالة فرانس برس إن الرئيس عرفات (يجب أن يكون له الحق في السفر إلى أي مكان)، وتابع (لا صحة بالمرة للأنباء التي تتحدث أن السلطة طلبت نقل الرئيس عرفات إلى مستشفى في رام الله أو الخارج).
وفيما يتصل بالأوضاع الميدانية فقد استشهد فلسطيني ليل الاثنين الثلاثاء في هجوم شنته مروحية إسرائيلية على خان يونس بجنوب قطاع غزة مما يرفع إلى 17 عدد الفلسطينيين الذين سقطوا منذ مساء الأحد خلال عملية التوغل الإسرائيلية في المنطقة، وقد انسحبت القوات المعتدية فجر أمس إلى مشارف خان يونس.
وسقط آخر شهيد فلسطيني ويدعى محمود المناعمة (22 عاماً) في غارة نفذها فجر أمس الطيران الإسرائيلي في مخيم خان يونس كما أصيب أربعة آخرون بجروح. وهدم الجيش الإسرائيلي 23 مبنى ومنزلاً في خان يونس منذ بدء العملية.
وقال مصدر أمني إن (عشرات العائلات أصبحت بلا مأوى بفعل تدمير منازلها في مخيم خان يونس وحي الإسكان النمساوي). وأشار إلى أن عشرات المنازل لحقت بها أضرار أو دمرت جزئياً.
كما طالت عمليات التجريف جزءاً كبيراً من شبكات المياه والكهرباء والطرقات غرب المخيم إضافة إلى أضرار في عدة قبور في مقبرة (الشهداء) بخان يونس القريبة من محيط مستوطنتي جاني طال ونافيه ديكاليم التي تتمركز في محيطهما مدرعات ودبابات إسرائيلية وفق المصدر ذاته.
وأوضح المصدر الأمني أن المواطنين لم يتمكنوا الاثنين من دفن جميع القتلى بسبب تمركز عدد من الدبابات في المقبرة.
وأوضح الجيش في بيان أنه شنَّ خلال الليل عملية في أربعة من أحياء خان يونس أطلقت منها قذائف هاون على مستوطنات يهودية في قطاع غزة.
وأفاد شهود فلسطينيون أن القوات الإسرائيلية التي بدأت مساء الأحد عملية واسعة النطاق في خان يونس في جنوب قطاع غزة أسفرت عن سقوط 17 قتيلاً، تراجعت صباح أمس الثلاثاء إلى محيط المستوطنات غرب خان يونس.
وأكد الجيش الإسرائيلي الذي اتصلت به وكالة فرانس برس أن وحداته في المنطقة تقوم (بعملية إعادة انتشار حاليا).
وفجر أمس جرفت القوات الإسرائيلية مساحة واسعة من الأراضي الزراعية وكروم العنب وعدة بيوت للبدو في منطقة الشيخ عجلين وجنوب غرب منطقة الزيتون جنوب غزة وسط إطلاق القذائف والنار من الدبابات ومروحيات بحسب المصدر الأمني إلى ذلك حذَّرت الولايات المتحدة رعاياها من اعتداءات محتملة قد تستهدفهم في إسرائيل خلال شهر رمضان.
وحدت بشكل كبير من تنقلات دبلوماسييها في تل أبيب والقدس، حسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين.
|