افتتاح (قناة إيرني) في الولايات المتحدة

في مثل هذا اليوم من عام 1825 تم افتتاح قنال ايرني لربط البحيرات العظمى بالمحيط الأطلنطي عن طريق نهر هدسون. وقام حاكم نيويورك دوايت كلينتون بتدشين الاحتفال حيث كان يمثل القوة الدافعة وراء المشروع وذلك من خلال استقلاله إحدى العبارات بداية القناة حتى مدينة نيويورك.
وقد اهتم المسئولون الأمريكيون بدراسة إمكانية شق قناة عبر نيويورك في العقد الأول من القرن التاسع عشر. وكان شحن البضائع غربا عملا مكلفا ومملا حيث لم تكن هناك سكك حديدية. وتبنى الحاكم كلينتون بحماس اقتراحا بشق قناة من بفلو على نقطة من بحيرة ايرني حتى ألباني أعلى نهر الهدسون مرورا بالجبال بمنطقة وادي موهوك.
وبحلول عام 1817 كان قد أقنع المسئولون في الحكومة بتخصيص مبلغ 7 ملايين دولار لإنشاء قناة اقترح أن تمتد لمسافة 363 ميلا وبعرض 40 قدما وعمق أربعة أقدام. وبدأ العمل في قناة كلينتون في أغسطس 1823 وقامت فرق مزودة بالثيران بحرث الأرض ولكن معظم العمل قام به الحفارون الأيرلنديون الذين كانوا يعتمدون على آلات بدائية. وكان أجر الفرد عشرة دولارات في الشهر. وبعد أكثر من سنتين من الحفر افتتح الحاكم كلينتون المسافة المحفورة بطول 425 ميلاً من قناة ايرني في 26 أكتوبر 1925 وعندما غادر كلينتون العبارة استخدمت وسيلة عبقرية للاتصال لإخطار مدينة نيويورك بالمناسبة التاريخية. فقد صفت المدافع على طول القناة والنهر وعندما بدأ الحاكم رحلته انطلق المدفع الأول مشيرا للمدفع الثاني أن ينطلق وخلال 81 دقيقة كان الخبر قد وصل إلى نيويورك وكانت هذه أسرع وسيلة اتصال عرفها العالم في ذلك الوقت. وبعد وصول كلينتون إلى نيويورك في 2 سبتمبر افرغ برميلا من مياه قناة ايرني في المحيط الأطلنطي محتفلا بزواج مياه البحيرات العظمى والمحيط الأطلنطي. وكان تأثير القنال فوريا ومثيرا. فقد تدفق المستوطنون نحو غرب نيويورك وأوهايو وميتشجان والينوى وويسكنسون. ونقلت البضائع بعشر الرسوم التي كانت تدفع في الزمن السابق وفي نصف الوقت تقريبا. وأخذت البواخر المحملة بمنتجات المزارع والمواد الخام تسافر نحو الشرق بينما تدفقت السلع المصنعة نحو الغرب. وخلال تسعة أعوام كانت رسوم العبور قد عوضت تكاليف الإنشاء. وتم بعد ذلك توسيعها وتعميقها وواجهت القنال منافسة من السكك الحديدية في الجزء الأخير من القرن التاسع عشر. واليوم غالبا ما تستخدم قنال ايرني من قبل هواة القوارب ولكنها لا تزال قادرة على خدمة البواخر الثقيلة.