في مثل هذا اليوم من عام 1974 عقد اجتماع مؤتمر القمة العربي السابع في الرباط. وبعد استعراضه لقرارات مؤتمر القمة العربي السادس بالجزائر، ولما جد من تطورات في الموقف العربي والدولي، وما أحرزه العمل العربي المشترك من تقدم في جميع المجالات، وبعد مناقشة الوضع العام من جميع جوانبه، والاطلاع على تقرير مجلس وزراء الخارجية وتقارير الأمين العام لجامعة الدول العربية، قرر أن الهدف المرحلي للأمة العربية هو التحرير، والالتزام باستعادة حقوق الشعب الفلسطيني، وعدم التنازل عن ذلك.
كما أكد على قرارات مؤتمر القمة العربي السادس التي اشتملت على التحرير الكامل لجميع الأراضي العربية المحتلة في عدوان يونيو 1967، وعدم التنازل أو التفريط في أي جزء من الأراضي أو المساس بالسيادة الوطنية عليها وتحرير مدينة القدس العربية، وعدم القبول بأي وضع من شأنه المساس بسيادة العرب الكاملة على المدينة المقدسة. والالتزام باستعادة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وفق ما تقرره منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني. وأن قضية فلسطين هي قضية العرب جميعاً. ولا يجوز لأي طرف عربي التنازل عن هذا الالتزام وذلك وفق ما أكدته مقررات القمة العربية السابقة.
وتأكيد الأسس التي يقوم عليها العمل العربي المشترك في تعزيز القوى الذاتية للدول العربية: عسكرياً واقتصادياً وسياسياً، ومتابعة بناء القوة العسكرية لقوى المجابهة، وتوفير متطلبات هذا البناء. وتحقيق تنسيق سياسي وعسكري واقتصادي عربي فعال، بما يؤدي إلى تحقيق تكامل عربي في مختلف المجالات. وعدم قبول أي محاولة لتحقيق أي تسويات سياسية جزئية، وذلك انطلاقاً من قومية القضية ووحدتها. والتزام الدول العربية كلها بتحرير جميع الأراضي العربية المحتلة،
|