تسعى مصلحة المياه والصرف الصحي من خلال التنظيمات والإجراءات الى توفير المياه الصحية المناسبة للاستخدام، وبما يسهم في الحد من انتشار الأمراض والأوبئة ويأتي هذا واضحاً من خلال تلك الإجراءات والآليات المتقدمة والخاصة بتحليل المياه ومعرفة مدى صلاحيتها.
وقد قامت المصلحة في الآونة الأخيرة ومن خلال المختصين لديها بفرض أغطية لخزانات المياه الأرضية في المنازل والمجمعات السكنية والمصنوعة من الحديد القابل للصدأ وهذه الأغطية الحديدية مكونة من قطعتين: غطاء محكم ومن تحته غطاء على شكل شبك وهو مكمن الخطر وهنا يبرز سؤال بحجم هذه الأغطية المفروضة.. كيف فرضت تلك الأغطية الحديدية القابلة للصدأ؟
ومن لا يصدق فليذهب ليتأكد من الغطاء الذي ركبه ليرى الصدأ بدا ظاهراً وليت الأمر توقف عند الترغيب في هذا الغطاء بل وصل إلى حد الإلزام وبالأخص المباني المؤجرة مدارس وغيرها علماً بأن السائد سابقاً كانت أغطية الزهر، ثم ظهر حديثا أغطية مناسبة جداً تتحمل الرطوبة والأبخرة من فوهة الخزان وهي مصنوعة من الألمنيوم المعروف بمقاومته للصدأ فأين المختصون منه؟ وإلزام أصحاب المباني به لأنه الأنسب.
واختم هذه الأحرف برجاء من مصلحة المياه أن تجيبنا على هذا التساؤل بعد التأكد من مختصيها بأنهم قاموا بتجربة هذه الأغطية قبل فرضها بالإلزام.
والله من وراء القصد.
عبدالعزيز بن ناصر البراك
وزارة التربية والتعليم |