طلب مني الزميل الدكتور سامي اليوسف ان أشارك في مداخلة مع المشاركين في ندوة تحت عنوان (عزوف الرياضيين عن التحكيم) التي تتبناها وعمل على اقامتها الحكم الدولي المساعد علي الطريفي وشارك بها كل المحاضر بالاتحاد الدولي الأستاذ جاسم مدني ونائب رئيس لجنة الحكام لكرة القدم الأستاذ عبدالله الناصر ومدير التحرير للشؤون الرياضية بجريدة اليوم الأستاذ محمد البكر وأدار الندوة الدكتور سامي اليوسف ومقر اقامتها نادي مضر.. وكل ما آمله وأتطلع اليه ان يكون المشاركون في هذه الندوة والحضور قد أثروها طرحاً وصراحة في سبيل الخروج بتوصيات حقيقية وفوائد جمة تلامس أرض الواقع بكل جراءة ووضوح بعيداً عن الذاتية والنرجسية الممقوتة.. وقد كانت مداخلتي بواسطة الدكتور سامي ان فكرة اقامة ندوة تتحدث عن العزوف الشبابي عن مجال التحكيم هي أولى خطوات الطريق الى عالم التخطيط والبناء.. وان وجود متخصصين في مجال التحكيم ومجال الاعلام في هذه الندوة كفيل بتغطية جوانب شتى وان كانت الظروف مختلفة تماما فيما يواجهه الحكم والتحكيم في مملكة البحرين عن نظرائهم في المملكة العربية السعودية.. من حيث عدد الحكام مقارنة بعدد السكان وعدد الأندية والمساحة المكانية واتساع رقعتها وما يترتب عليها من مصاريف سفرية ونثرية.. وهذه الأمور حتى لو لم يعايشها الأستاذ جاسم مندي فهو يدركها!! أما من جهتي ومن خلال معرفة وتجربة في هذا المجال فإن من أهم معوقات عزوف اللاعبين بصفة خاصة والشباب الرياضي بصفة عامة عن مجال التحكيم هو ضعف المردود المادي (المكافآت) للحكم بالاضافة الى ضعفها وعدم صرفها في حينها!! هل يعقل أن تكون مكافأة الحكم المستجد (150 ريال!!) نعم مائة وخمسون ريال!! يضاف الى ذلك عدم الاهتمام بالحكم من الناحية المعنوية والناحية الفنية وضعف الاهتمام بل انعدام الحوافز المختلفة من دورات صقل عامة على مستوى المملكة وملابس تدريب وملابس وأدوات تحكيم فكل حكم يشتري بطريقته الخاصة بينما حكام (النخبة!) كما يطلق عليهم يعاملون باهتمام أكبر واشمل وهذه من الأسباب التي توحي للحكم المبتدئ بقلة الاهتمام على الأقل لو تصوراً.. أيضا من العوامل استعجال الحكم للشهرة والبروز من خلال تصوره بقيادة مباريات ذات أهمية واضعاً نفسه في مصافي الحكام الذين سبقوه خبرة وتجربة.. أما الأمور الاعلامية وما يتعرض له الحكام من نقد فهي ليست من الأسباب المؤدية الى العزوف لأن الحكم الناجح هو من يجعل من الاعلام وسيلة لما يريد الوصول اليه ولولا النقد لما صحح خطأ!! والاعلام يزيد الحكم توهجا ولمعاناً ويزيده اصراراً وتحدياً. والنقد الاعلامي لا يقتصر على الحكام في المجال الرياضي بل كل من يشارك في دفع المركبة الرياضية من مسؤولين ولاعبين ومدربين وحتى الاعلاميين بعضهم يراشق بعضاً بالأقلام التي تشبه السهام!!
وبالمناسبة فإن الوضع الحالي يتطلب البحث عن اقامة الدورات للحكام في التجمعات الشبابية، الجامعات، الكليات المتخصصة، الهيئات العسكرية.. لمحاولة ترغيب الالتحاق بالسلك التحكيمي في ظل الظروف الحالية من العزوف العام من الشباب عن الرياضة ومتابعتها بل وصل العزوف الى حد بقاء أندية دون رؤساء!!.
تناتيف
** لم يحسن المسؤولون صنعاً في تحديد فترة الاكتتاب بشركة اتحاد اتصالات وتزامنها مع بداية شهر رمضان.. فتحول شهر الخيرات والحسنات الى شهر تسابق على المكاسب الدنيوية بعيداً عن المكاسب الدينية.. وأصبح تفكير وهم المسلم في كيفية الحصول على استمارة من المؤسسات البنكية بدلاً من العبادات في البيوت الدينية.. حسبنا الله على من حول روحانية هذا الشهر الكريم من وفاق الى شقاق!! ومن العمل والبحث عن المكاسب الدينية الى مكاسب دنيوية.. اللهم ارزقنا في هذه الدنيا القناعة.. اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا غاية قصدنا.
** سعدت بمكالمة تحمل عتب محب بخصوص ما تطرقت له حول ملتقى الأستاذ بندر الصالح وقد فهمت من المتصل أنه نُقل له خلاف ما كتبته!! وكما يقال آفة الأخبار رواتها.. وإلا أنا مدرك أن هذه (الصالونات) ليست وليدة التو وإنما التاريخ يشهد لرجال نذروا أنفسهم ووقتهم ومالهم ومجالسهم في مختلف مدن ومحافظات المملكة لاحتضان المثقفين والرياضيين في حوارات ومناقشات ثرية ومفيدة بعيدا عن الطابع الرسمي والصبغة الاعلامية وهؤلاء الرجال بعضهم على قيد الحياة وآخرون أخذ الله أمانتهم.
** احتفالات جوائز التفوق العلمي الذي درجت على اقامته بعض المناطق والمحافظات والأسر لأبنائها هو جهد يستحق الثناء والتقدير وهي مجال لتحفيز الأبناء والبنات. في مجال التحصيل العلمي والتفوق الثقافي.. مدينة روضة سدير ولجنتها العلمية لتكريم المتفوقين علمياً زادت هذا الموسم من نشاطاتها وتوسعت ليشمل التكريم الأشخاص المتميزين على مستوى الأداء الوظيفي بالدوائر الحكومية. وهذه خطوة مهمة في سبيل تحفيز الموظفين للأداء المميز.
** زيارة لاعبين لرئيس ناديهم السابق تدخلهم دائرة الاتهام!! حتى لو كانت هذه الزيارة لتأدية واجب وأداء مستحب، كيف نطور عقلية اللاعبين وهذه تصرفات الاداريين؟.
** بعودة برنامج (صافرة الحكم) للظهور مرة أخرى، عاد ظهور الحكام والحكام المساعدين بشكل متوتر يحمل الكثير من علامات التعجب والاستفهام؟!
** كم هو مفرح وجميل أن نشاهد عدداً من الشباب السعودي يتولى عمليات البيع والمحاسبة في الأسواق والمحلات التجارية ويحملون في دواخلهم مثالية حقة وأدباً جماً.
** لجنة الاحتراف لم تعلق على قضية توقيع اللاعب ابراهيم المفرج للهلال!! وهل في مثل هذه الحالة يوجد مسطرة.. أم أنها منقلة.. ومثلث وفرجار.. ودار الهوا دار!! قبل ما تزور مثل هالحالة أكثر من دار!!.
|