قد يبدي البعض استغرابه عندما يشارك المستخدم مثلاً في اجتماع الإدارة الذي يضم كوادر مؤهلة ومتخصصة وقد يفوت على بعض أولئك ان الاجتماع للجميع، الكل يشارك فيه بأفكاره ولا يهم كيفية خروج الفكرة أو القالب المصبوبة فيه، وكم من أفكار تم طرحها من قبل البعض ممن لا يحملون مؤهلات وطرحت بأسلوب بسيط إلا أنها فكرة جيدة تعاون فيها المختصون كافة لاخراجها بشكلها العلمي الدقيق.
فالأفكار لا تسبح في بحور المتعلمين ولا تحلق في سماء المثقفين ولا تقع على أغصان المبدعين فالأفكار فراشات تحلق في كل العقول وأزهار تنمو في كل حاسة إنسانية وينبوع يتدفق من كل عقل مفكر ورغم أن الأفكار تختلف في أسلوب طرحها حسب ثقافة الشخص إلا أنها تبقى فكرة قابلة للتجديد والتطوير.
فهناك من يطرح الفكرة وهناك من ينمقها وهناك من يستخدمها بعد أن تصل إلى مرحلتها النهائية كما هي الحال في الاختراعات.
وعندما نعود للواقع الإداري اليومي فإننا نكتسب خبرة إضافية مع كل يوم يمضي وخصوصاً إذا كان الاستعداد للاستفادة قائماً.
وختام الحديث فإننا في هذه الحياة عندما نريد أن نكتسب تجارب أو أفكاراً جديدة لا بد أن يكون هناك نوع من الحوارات في مختلف تفاصيل العمل وقد تأتي تلك الحوارات أكثر تركيزاً عندما تتم من خلال الاجتماعات الدورية التي تعقدها الإدارة مع كافة القدرات المتوافرة.
|