هناك أكثر من كتاب يؤرخ للصحافة السعودية وبداياتها.. وكيف كانت نشأتها.
** وكنا إلى وقت ليس ببعيد نفتقد المعلومة الدقيقة عن بدايات الصحافة السعودية..وهموم وشجون تلك البدايات.
** واليوم.. الصحافة السعودية تُعدّ من أرقى وأقوى الصحافة العربية.
** حضور قوي وفاعل.. ومستوى فني وصحفي كبير.. وجهد مهني لا يكاد يوصف.
** هذا ليس موضوعي.. إنَّ ما أردت أن أتحدث عنه هنا هو رواد الصحافة السعودية، ومن قاموا على إنشائها في بداياتها.. أمثال: أحمد السباعي وأحمد عبدالغفور عطار وآل حافظ وحمد الجاسر وعبدالله بن خميس، وغيرهم ممن شكلوا البدايات الأولى للصحافة.. سواء كانوا ناشرين (مؤسسين) ورؤساء تحرير.. أو قياديين في الصحافة السعودية.
** هؤلاء الرواد منهم من توفاه الله.. ومنهم من هم موجودون بيننا (أمد الله في أعمارهم).
** وما أريد الحديث عنه هنا هو تكريمهم.. سواء الموجود أو غير الموجود.
** يوجد بيننا اليوم عدد من الرواد في الصحافة السعودية من أمثال الشيخ عبدالله بن خميس، والشيخ عبدالكريم الجهيمان، والشيخ عبدالله بن إدريس وآل حافظ اخوان.. والأستاذ عبدالفتاح أبو مدين والأستاذ سعد البواردي والأستاذ عبدالله شباط ممن تسنموا مواقع في بدايات الصحافة الأولى.. وهؤلاء يستحقون منا التكريم والاهتمام.
** وكلنا قرأ عن هموم وشجون بدايات الصحافة الأولى وما صاحبها وهناك من عايشها بالفعل وهي أيام مليئة بالشجون والمعلومات والغريب والطريف وما يستحق الاهتمام والتسجيل.
** ليت المؤسسات الصحفية اليوم تتبنى مشاريع لتكريم هؤلاء الرواد الموجودين.. مثل أن تتبنى مؤسسة الجزيرة تكريم العلامة ابن خميس، وتتبنى مؤسسة الدعوة تكريم الأديب ابن إدريس، وتتبنى المؤسسات الأخرى تكريم روادها الموجودين، وتوضع برامج احتفالية كبرى تتناسب مع مقام ومكانة هؤلاء الرواد والمبدعين الذين فطنوا قبل عدة عقود لأهمية الصحافة في المجتمع، وأعطوا وأبدعوا في تلك السنوات.. علاوة على ما عانوه وقاسوه من مرارة البدايات في وقت يفتقد لكل مقومات أي عمل صحفي. ومع ذلك لم يستسلموا للصعوبات والمعوقات.. بل عملوا وبذلوا من وقتهم وجهدهم وما لهم الشيء الكثير، حتى شكلوا تلك البدايات الرائعة..
وكانت أساس قيام المؤسسات الصحفية الموجودة اليوم.
** كلنا يتذكر شيئاً اسمه بدايات صحافة الأفراد؛ ابن خميس.. والجاسر.. وآل حافظ.. والسباعي.. والعطار، وغيرهم وما بذلوه في سنين خلت من أجل صحافة سعودية.
** إنها دعوة.. لتكريم رواد الصحافة السعودية.
|