* من سيلفيا الويسي - أبوجا - الفاشر - الوكالات:
بدأت الحكومة السودانية وجماعتان متمردتان أمس الاثنين جولة جديدة من محادثات السلام حول إقليم دارفور في وقت اتهمت فيه الحكومة المتمردين باختراق جديد لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين في هجوم للمتمردين في الإقليم المضطرب.
وأجلت المحادثات التي كان مقرراً أصلاً أن تبدأ يوم الخميس الماضي بسبب فوضى في الانتقال؛ مما أدى إلى عدم وصول كثيرين من مندوبي المتمردين إلى أبوجا إلا مطلع هذا الأسبوع. وامتدت المفاوضات السابقة في العاصمة النيجيرية ثلاثة أسابيع لتنهار دون التوصل إلى اتفاق، ولكن وسطاء دوليين قالوا إنهم يأملون هذه المرة أن يكون الأمر مختلفاً.
وقال يان برونك الممثل الخاص لكوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة في السودان: انطباعي أن الناس أكثر رغبة هذه المرة في المناقشة. وأدى الصراع إلى نزوح 1.5 مليون شخص من ديارهم، وتقدر الأمم المتحدة أن نحو عشرات الآلاف من الناس ماتوا بسبب سوء التغذية والمرض في الأشهر السبعة الأخيرة.
ويقول كل من الحكومة والمتمردين إنهم ملتزمون بالمحادثات التي يرعاها الاتحاد الإفريقي ولكن انعدام الثقة بين الطرفين عميق.
وقال شريف حرير كبير المفاوضين عن حركة التمرد الرئيسية وهي جيش تحرير السودان: (إننا حريصون على التوصل إلى سلام عادل ودائم، إننا هنا من أجل هذا الغرض، ولكن يتعين علينا النظر إلى ما عندهم (الحكومة) ليقدموه. انطباعي الشخصي أنهم ليسوا جادين).
وقال نجيب الخير عبد الوهاب وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية إن حكومته ترحب بأي شيء يمكن أن يأتي بحل، ولكنه قال: على المتمردين أن يوافقوا على أن يضعوا مقاتليهم في المعسكرات وأن يلقوا السلاح. وقال ل(رويترز): لكي تجدي عملية نزع السلاح يتعين إشراك الأطراف الأخرى أيضاً وليس الحكومة وحدها. وفي خرق جديد لاتفاق أنجامينا لوقف إطلاق النار الموقع بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور لقي سودانيان مصرعهما وأصيب 11 آخرون بجروح إثر هجوم شنه متمردو دارفور على معسكر يتبع شركة شريان الشمال السودانية على بعد 35 كيلو متراً شمال شرقي مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور. وأعلن المهندس عبد الرحمن عبد الله أحمد مدير الشركة الليلة قبل الماضية أن ثلاثة من بين المصابين إصاباتهم خطيرة، وأوضح أن المتمردين أسروا جميع العاملين في الشركة بمن فيهم سائق سيارة ثم أطلقوا سراحهم بعد مضي أربع ساعات من أسرهم، ومن ثم قام المتمردون بإطلاق النار عليهم؛ مما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة 11 آخرين بجروح.
وأشار إلى أن وفداً من قوات الاتحاد الإفريقي المنتشرة في دارفور زار موقع الحادث ووقف على الأوضاع الطبية للمصابين الذين تم نقلهم إلى المستشفى.
|