هناك محاولات جادة لصناعة دراما سعودية من قبل عدد من المجتهدين
ولكن للأسف..!!
(المجتهدون) عادة لا يحدثون النقلة المطلوبة، المجتهدون يسيرون في فلك إمكاناتهم المتواضعة وثقافتهم المحدودة وتجاربهم الضيقة، لذلك لا نتوقع شيئا ذا بال من هؤلاء؛ فالتجارب السابقة للدراما المحلية تقول ذلك وتؤكده، وتعطينا يقيناً أننا مازلنا نسير بالطرق البدائية والأفكار التقليدية.. لم نصل بعد إلى صناعة دراما سعودية، ويجب أن نعترف بذلك، وألا نثور ضد النقد كما يثور المجتمع المحافظ ضد كشف عيوبه. لسبب بسيط..أن المبلغ الكثير الذي يدفع للممثل أكبر من موهبته، الإبداع في الدراما السعودية حجمه أقل مما يدفع له. هناك مبالغ كثيرة تصرفها الدراما السعودية ولكنها تصرفها على نصف مواهب ونصف مبدعين، أحيانا تصل تكلفة العمل الدرامي السعودي الى بضعة ملايين، ولكنك تجد الناتج الإبداعي أقل بكثير من حجم المبلغ. ربما أن توزيع الحصص المالية به شيء من الخلل، وربما أن العمل الدرامي كفنٍّ لم يتشكَّل بعد.. وربما أن (احتكار) الدراما على عناصر معينة ثبت مسيرتها، وربما.. وربما.. وربما.
على فكرة.. كثيرُ من الممثلين يمثِّل ولا يعرف ماذا تعني دراما ؟!! ولا يفرق بين السيناريو والحوار!! وهذا يعني وجود أزمة في الممثل/ المثقف، وهذا يتطلب مناقشة (الجاني)!!
|