ان نهضة الطرق الزراعية المسفلتة وكثرة وجودها وانتشارها على أرضنا الطيبة لمن مفاخر هذا العهد الزاهر الذي تنعم به بلادنا السعيدة.
وحديثنا الآن عن أحد هذه الطرق التي شقت فوق رمال الصحراء وامتدت عملاقة أمام السائرين وتطاولت بشموخ فهزت الجبال العوالي وشملت بحق جميع القرى والمدن ومن ضمنها منطقة (سدير) فأوجدت حركة بشرية هائلة وأحيت - قدرة الله - موات الأرض ولا زلنا ننتظر منها الخير كل الخير..
وطريق (الرياض - المجمعة) غني عن التعريف إذ انه لا زال في المراحل النهائية وهذا هو الذي دفعني إلى الحديث عنه باعتبار أن الموجود باستطاعتنا تغييره متى كان ملائماً للمصلحة العامة. وارتفاع الخط عن مستوى الأرض للتلاؤم مع وجود مجاري السيول سبب كثرة الحوادث التي تودي بحياة الكثير من الراكبين عليه.. أنا لا أشجع على السرعة التي هي السبب الأول والمباشر للحوادث ولكن الحق يقال إذ:
1- لو وجدت حواجز على جانبي الطريق ولتكن ترابية تعطي فسحة من الوقت لتلافي خطر التدهور في الأرض العميقة ولو جد ما يقارب المتر أو المترين من التراب لكان أسلم ولمنع المجمعات المائية من التأثير عليه.
2- كثرة المنعطفات تؤدي إلى التصادم السريع عند تقابل سيارتين في الطريق لأن السيارة بحاجة إلى متسع من المكان لتأخذ دورتها، وهذا شيء معروف لا يحتاج الى تدليل ووجود الحواجز الحديدية يساعد على تخفيف هذا التصادم إلى جانب توسيع المنعطفات المرتفعة.
3- ليس هناك أي وجود للمرور بأي شكل من الأشكال بشكل دائم إذ إنهم يخرقون انظمة المرور مما يورط بعض الذين يعرفون واجباتهم عند قيادة السيارات ويحافظون عليها فحبذا لو وضعت مراكز للمرور في الطريق.
4- الطريق يمر بقرى عدة ويتخلل بعضها وضيقه يسبب مشكلة للقرية نفسها، فالعابر مع الطريق يضايق السيارات الخارجية والداخلية من وإلى القرية لارتفاعه أولاً وضيقه ثانياً، ولو جعل الطريق ثنائياً كان أجدى بالاضافة إلى تفريغ له يدخل إلى القرية المار بها ويكون هذا الطريق انسيابياً حتى يسهل المرور عليه.
5- لابد من مراقبة االسيارات التي تحمل المواطنين والتماشي مع أنظمة المرور لسلامة المواطنين جميعاً.
6- ويطول الحديث لو أردنا التحدث عن عظمة الطريق وفائدته لمنطقة سدير زراعياً وبشرياً إذ إنه العمود الفقري الذي يربط بين قراها وله فائدة جلىة في تقديم الخدمات لمواطنيها.. ولكن للمصلحة العامة أبديت هذه الملاحظات تفادياً للحوادث وتقليلاً لها على الأصح لأنها كثيرة ومن أراد فليسأل فهناك الدليل القاطع على ما أقول والله ولي التوفيق
|