لأسباب كثيرة أجد الرغبة تشدني لأكتب عن ملف اليمامة بعد هذا الوقت المتأخر على صدوره.. وعذري بعدم الإشارة إليه حين صدوره انشغالي بأمور لم تمنحني - مع الأسف - الفرصة الكافية لأقرأه كي يأتي ما أقوله بعد ذلك نتيجة دراسة واطلاع كافيين.
أسباب كثيرة تدفعني الآن لأكتب عنه.. لعل أبرز هذه الأسباب الشعور بحاجة المملكة إلى مجلة أدبية متخصصة.. تكون ملتقى للأدباء في بلادنا وحافزاً قوياً لينشروا نتاجهم الأدبي والفكري في مجلة لا يتيسر النشر فيها إلا للأدباء الحقيقيين والحقيقيين فقط..
وملف اليمامة كان خطوة نحو تحقيق هذا الهدف الرائع.. صدوره أعطانا القناعة على أن هذا النوع من المجلات المتخصصة يلقى الرواج متى كان على مستوى رغبات القراء وتطلعاتهم.. إذ أن نفاذ ملف اليمامة من المكتبات والباعة المتجولين في وقت مبكر على صدوره رغم محدودية الإمكانيات المهيأة له.. يجعل المرء يحلم بنجاح أكبر وأكبر فيما لو تحققت لهذا البلد المجلة الأدبية التي نتطلع جميعها إليها.
ومادام ملف اليمامة قد فتح لنا آفاقاً جديدة من العلم والمعرفة بنجاح فكرة إصدار مجلات أدبية متخصصة.. أظن أن ذلك يكفي لوحده كي نقدم الشكر وافيا والتهنئة خالصة لأسرة التحرير في مجلة اليمامة وأخص بالذكر منها رئيس التحرير الأستاذ محمد الشدي وسكرتير تحرير الملف الأستاذ علوي طه الصافي.
** أخي حمد القاضي..
أنت أكبر من أن أثني عليك.. الكبار - أيها الزميل العزيز - يلقون بكلماتهم وآرائهم ولا يعطون كبير اهتمامهم لصدى هذه الكلمات وتلك الآراء.. ولو كان الأمر غير ذلك لكتبت عنك الكثير عرفاناً بجميل مشاعرك نحو جهدي المتواضع في هذه الصحيفة..!
- شكراً على أي حال.. وأرجو أن أكون عند حسن ظنك وظن من سبقك في الكتابة عن مستوى - الجزيرة - بعد تسلمي لمسؤولية التحرير فيها..!.
|