في مثل هذا اليوم من عام 1983 قامت قوات الولايات المتحدة بغزو جرينادا.
فقد قامت القوات البحرية والبرية الأمريكية باجتياح الجزيرة الواقعة في البحر الكاريبي واستولت على مطاري البلاد.
وقد أمر الرئيس رونالد ريجان بتنفيذ هذه العملية التي فاجأت العالم عقب الانقلاب الدموي الذي دبره مجموعة من العسكريين الكوبيين حيث أعدموا رئيس الوزراء موريس بيشوب و13 من مساعديه.
وقد تم نقل أكثر من 1900 جندي أمريكي جواً مدعومين بطائرات الهيلوكبتر المسلحة والمحمولة بحرا إلى مطار بيرل في شمال الجزيرة عند الفجر.
وتبعهم بوقت قصير إنزال 300 جندي من ستة دول أوربية أخرى.
وأثار غزو الجزيرة التي كانت مستعمرة بريطانية سابقة غضب رئيسة وزراء بريطانيا مارجريت تاتشر التي تحدثت مع الرئيس ريجان في الليلة السابقة على الغزو في محاولة لإثنائه عن القيام بالعملية العسكرية. ولكن عبر مسئولو البنتاجون عن غضبهم بسبب رفضها الاشتراك في الغزو رغم دعم الولايات المتحدة لها في حرب فوكلاند في العام السابق.
وأعلن كاسبار واينبرجر وزير الدفاع الأمريكي عن مصرع ثلاثة جنود أمريكيين أثناء المعركة في مطار بوينت ساليناس.
وأعلن ريجان عن الهجوم في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض بعد هبوط القوات بأربع ساعات وكان بجانبه اوجينا تشارلز رئيس وزراء الدومينيكان التي كانت عضواً بمنظمة حكومات شرق الكاريبي. وقال الرئيس ريجان ان الولايات المتحدة قامت بالعملية العسكرية بعد استغاثة منظمة دول شرق الكاريبي وجامايكا وباربادوس التي كانت تشعر بالقلق على أمن المنطقة بعد الانقلاب. كما رغب أيضاً في ضمان سلامة آلاف الأمريكيين الذين كانوا يعيشون في جرينادا بما فيهم حوالي 600 طالب ومعلم في كلية طب جامعة سان جورج. وقد نالت جرينادا استقلالها عام 1974 وبعد ثورة شعبية استمرت خمس سنوات بزعامة حركة نيوجويل التي أتت بالزعيم الماركسي موريس بيشوب إلى الحكم والذي كان يتمتع بشعبية طاغية.
|