إن حكومتنا الرشيدة تنادي وتحث المواطنين عامة، وذوي القطاع الخاص خاصة، وذلك منذ سنوات طويلة، ومازالت تطالب وتنادي بسعودة تلك الوظائف، وتشجيع الشباب السعودي على الإقبال على هذه الوظائف، وتسهيل العقبات أمام الشباب السعودي والذي قد يكون بأمس الحاجة من غيره لهذه الوظيفة لكي يسد حاجته، وينفق هذه الأموال داخل وطنه.وإذا كان في المملكة يعمل موظفون وعمال كثيرون غير سعوديين سواء كانوا في قطاعات الدولة أو القطاع الخاص في الشركات والمؤسسات الأهلية، وتصرف عليهم ملايين الريالات، بل المليارات والتي يخرج منها الكثير خارج بلادنا، أليس شبابنا أجدر بهذه الأعمال والوظائف؟!! أليست بلادنا أحق بأن تصرف داخلها هذه الملايين والمليارات؟!! أم أن بعض ذوي القطاع الخاص من شركات أو مؤسسات أو مدارس أو مستشفيات أو غيرها يبحثون عن الربح المادي وحب النفس والذات، ويتغاضون كثيراً كثيراً عن الربح المعنوي الذي يكسب قلوب الشباب عن طريق التوظيف، ويعود نفعه على المواطن أولاً ثم الوطن ثانياً، وتحرك طاقات الشباب العاطلة عن العمل، ويصرف مالنا على شبابنا، وتنفق أموالنا في ربوع بلدنا الغالي الذي أعطانا الكثير، ومازال يقدم الكثير والكثير، والدولة حفظها الله لم تأل جهداً في تقديم المساعدات المادية والمعنوية، وتذليل العقبات أمام هذه الكوادر السعودية في سد حاجاتها ومستلزماتها وخدمة الوطن، ولماذا لا يكون للقطاعات الخاصة في بلادنا دور بارز في توظيف الشباب، والنظر في الرواتب والأجور وتحسينها قدر المستطاع، فالمملكة حفظها الله يزيد فيها النمو السكاني سنة بعد سنة، ومما لا يخفى على الجميع أن هذه العمالة الوافدة إلى بلادنا من آثار سلبية عديدة، وأضرار جسيمة أغلبها ظاهر للعيان، والبعض الآخر خافٍ لا يعلمه إلا الله فلهذه العمالة الوافدة أضرار دينية واجتماعية واقتصادية وغيرها كثير!!وإننا نرى اليوم سعودة الوظائف تسير بخطا ثابتة وهذا مداد يراع ومودة خفوق سطرا تلك الكلمات إلى كل المخلصين في بلادنا الغالية وهم كثيرون إلى إعطاء السعودة الاهتمام، فنتنازل عن بعض الأمور، ونخسر القليل مقابل أن نكسب هذا الشباب في ظل الوطن المعطاء.
عبدالعزيز السلام -أوثال |