Monday 25th October,200411715العددالأثنين 11 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الطبية"

مغص الرضَّع الأسباب والعلاج مغص الرضَّع الأسباب والعلاج

* د0عمار اليوسف :
مغص الرضيع من الحالات الشائعة سريرياً، ويُقصد به ذلك الألم البطني المتكرر والنوبي الذي يحدث عند رضيع لم يتجاوز الأربعة الأشهر الأولى من عمره.
وتبدأ نوبة المغص بداية مفاجئة ببكاء عال مستمر أو متقطع، وقد يستمر عدة ساعات يكون خلالها وجه الرضيع محتقناً ومحمراً مع شحوب حول فمه، وبطنه متسعاً ومتوتراً، وركبتاه معطوفتين على بطنه، ويداه منقبضتين...ويقوم الرضيع ببسط رجليه فجأة وفرك قدميه اللتين غالباً ما تكونان باردتين، وتحدث النوبة غالباً بعد العصر أو آخر الليل، وتزول عادةً بخروج البراز أو الغازات.
لكن ما هو سبب هذا المغص؟
- د0عمار اليوسف اخصائي أول أمراض الأطفال وحديثي الولادة بمستشفى الحمادي يقول: سبحان الله أنه لا يوجد سبب مرضي واضح حتى الآن، ويبدو أن هناك استعداداً شخصياً عند بعض الرضَّع له، كما أن نوبات المغص يمكن أن تتحرَّض ببعض العوامل مثل الجوع، والابتلاع الزائد للهواء أثناء الرضعة، وسوء تقنية الإرضاع والأطعمة الغنية بالسكر، وفرط التغذية، وتغيير البيئة المحيطة، وشدة الانفعال والتوتر في بيئة المنزل، وفي بعض الحالات تكون هناك مسببات مرضية للمغص والبكاء مثل انغلاق الأمعاء، أو الفتق المختنق، أو التهاب الأذن الوسطى، أو الالتهابات البولية، أو أسباب غير مرضية: مثل وجود شعرة في عين الرضيع، أو الجوع، أو كثرة الملابس، أو شد الحفاظ، أو تلوثه بالبراز، أو البول، أو الطقس غير مريح من ناحية البرودة أو الحر.
ولتجنب مسببات المغص ينصح د. اليوسف بحمل الطفل بشكل قائم، أو جعله مستلقياً على بطنه على زجاجة فيها ماء دافئ، وطرح الغازات أو البراز عضوياً، أو بواسطة تحميلة، والحرص على التجشؤ ( التكريع ) بالتربيت على ظهر الرضيع بعد كل رضعة مدة 10 دقائق وهو محمول بشكل قائم على الكتف، ومنع زيادة أو نقص التغذية.. كما ننصح الأمهات بالتقليل من تناول الأغذية التالية (الملفوف - الشوكولاتة - البصل - التوابل والبهارات - البندورة - بعض أنواع التوت )، وعدم استعمال الأدوية عشوائياً.
ويتوقف د. اليوسف عند دراسة إحصائية أُجريت بدولة الإمارات العربية المتحدة في أحد مشافي الأطفال من قِبل د. محمود فتح الله رئيس قسم الأطفال هناك حيث لاحظ وجود فائدة كبيرة لقراءة القرآن الكريم بجوار أذن الرضيع عن طريق الكاسيت خلال الشهرين الأولين، وكانت الفائدة في منع حدوث هذا المرض عند الرضَّع وفي التقليل من هجمات المغص والبكاء الشديد.
وأفادت تلك الطريقة في 55% من الحالات في إيقاف البكاء، وفي 75% في التقليل من هجمات المغص، وحوالي 60% في منع حدوث المغص إطلاقاً عند الرضَّع، وننصح بتطبيق هذه الطريقة خلال الشهرين الأولين من حياة الرضيع، والله الموفق.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved