التدخين والحمل
د.فرات سنكري ( * )

تحتوي السجائر على عدد من المواد المشوهة مثل النيكوتين - الكونتينين - السيانيد - الثيوسيانيد - أول أكسيد الكربون - الكادميوم - الرصاص.
وإضافة لكون هذه المواد مشوهة للأجنة فهي ذات تأثير محرك وعائي أو منقص لمستوى الأكسجين.
أهم تأثير للتدخين على محصول الحمل هو تأخر نمو الجنين.
إن أجنة الأمهات المدخنات أقل وزناً بـ 200 غ من أجنة غير المدخنات.
وكلما زاد معدل التدخين عند المرأة الحامل ازداد نقص الوزن عند جنينها.
وهكذا فإن التدخين يضاعف من خطر نقص وزن الجنين عند الولادة وأكثر من ذلك فهو يزيد مرتين ونصف معدل أن يكون الجنين صغيراً بالنسبة لسن الحمل.
(Small- for-Gestational age) ويسبب ال SIDS موت الجنين المفاجئ.
ويزيد نسبة الربو عند الجنين، كما يؤثر التدخين سلبياً على الخصوبة ويزيد الإسقاطات العفوية وارتكاز المشيمة المعيب والانفكاك والولادة المبكرة وذكر أن تشوه انشقاق الشفة وشراع الحنك يتضاعف عند المدخنات من 4 - 7 أضعاف.
تشير الدراسات إلى أن إيقاف التدخين باكراً خلال الحمل يحمي الجنين من الإصابة بنقص الوزن، وهكذا، فالتدخين الذي ينقص الإرواء المشيمي الرحمي ويزيد تألم الجنين يجب أن يصبح إلغاؤه إجبارياً.وباعتبار أن 25% من النساء في سن الإنجاب هم مدخنات فإن إيقاف التدخين يعتمد على الاستشارة الطبية مع التطمين المستمر وتأمين الاجتماعات الدورية المتكررة مع الأخصائية الاجتماعية الصحية..ومن ثم الأدوية التي تتضمن على معيضات النيكوتين سواء بشكل لصاقات جلدية أو لبان خاص (علكة) والتي إذا ما استعملت مع الدعم والاستشارة فستكون كلها ذات نتيجة ناجحة.