* اطلعت على ما نشر في صفحتكم الرياضية ليوم الأحد الموافق 3 رمضان 1425هـ الموافق 17 اكتوبر تشرين الأول 2004 والذي خط بأنامل الكاتب القدير (عبدالرحمن السماري) بعنوان (رعاية الشباب.. ليست فوز المنتخب..!!) ورحت أهرول ساعات وأياما أسأل نفسي فيها صامتا (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان)!!
* وهل ما قدمه السماري كاف لرصد مواقف الرجل العملاق (سلطان بن فهد)!!؟
* إنها شواهدنا (الوضح) التي لاتحجب بغربال ولا تغطى ببطان.
* سأتذكر الآن كما لم أتذكر من قبل..
* سأتذكر حتى أعصر لب فكري... وسويداء قلبي لأجد الذكرى التي جعلت من رياضتنا صرحاً من صروح العطاء والوفاء والإنجاز المقرون بالوعي.
* وحدها قامة (سلطان بن فهد) التي ترفض الإطراء.. تحجب الإشارة بالبنان. وذكر الذات.. إنه عطاء مقرون بالكتمان.. ولو لم يأت من الرئاسة إلا أنها لم تخرج من أنديتها أو مدنها الرياضية أو منشآتها وأنديتها الادبية أي متطرف او إرهابي لكفى، فما بالنا اليوم لا نذكر هذه الصفة المهمة التي جعلت من الرئاسة منبر فكر وارادة شعب وتماسك أمة.
* دعوني الآن احمّل قلمي الضعيف مالا يقدر.
* دعوني أسرد لكم بعض المواقف التي أعلم وأجزم أن القى بها كمية هائلة من العتاب عندما يطلع سمو الرئيس العام ونائبه على نشر مثل تلك الاحداث.. والوثائق.. لكنها عطاء الرجال.. ومسيرة الشباب. فهل نغفل دور القادة وانتصارات الأبطال..؟
وسأبدأ من حيث انتهى الزميل السماري:
* بعد أن حقق (الجيزاني) بطولته العالمية أمر سمو الأمير (سلطان بن فهد) بمبلغ مائة ألف ريال من جيبه شخصياً للجيزاني على أن تمنح له بالإضافة الى مكافأة الرئاسة، ورفض الأمير الإعلان عنها فأعلنت بدون علمه.
* أثناء قدوم السيد (رولني روك) رئيس الاتحاد الدولي للمبارزة للأراضي وطلب منه بعد اجتماعه به المشاركة في بطولة المبارزة الخليجية والعربية للناشئين فاعتذرت (انا الفقير الى ربي) لسمو الأمير لعدم الجاهزية بسبب النقص المالي فطلب سموه المشاركة فكان طلبه أمراً وتم تنفيذه.
وبعد مغادرة مكتبه اتصل بي مدير مكتب سموه الأستاذ (فيصل النصار) وأبلغني بمكرمة سموه بمبلغ مائة الف ريال للمشاركة في البطولتين.. فقلت له: نعدكم ونعد سموه أن نعود الى أرض الوطن والذهب على أعناقنا..
فأخذت عهداً على نفسي بصفتي رئيسا لاتحاد المبارزة، وكذلك أعضاء مجلس الإدارة أن نكون او لا نكون.. وغادرنا والموقف يأسر قلوب الجميع، وعدنا من دولة قطر بذهبية وفضية خليجية.. وكذلك ذهبية وفضية عربية، وقدمناها لسموه هدية مقابل ذلك العطاء الذي يأبى به الحديث عن قامته..
* أود أن أختم بحادثة أخيرة لها وقع كبير في قلوبنا جميعاً.. عندما قدم للمملكة السيد (رولي روك) رئيس الاتحاد الدولي للمبارزة كلفت من سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد باستقباله بعد ان استأذنته في هذه الزيارة الغالية على قلوبنا جميعاً فكان لقاءً مشرفاً امتزجت به لغة الحضارات وتقصي التطورات التي تصب في الرقي برياضتنا السعودية، وقمنا ببعض الزيارات الميدانية لبعض المواقع للوقوف على ناصية الاكتساح العالمي، وعند دخولنا الصالة الخضراء بالدرعية قال السيد رولني روك (شيء جميل ومنشأة نادرة وجديدة... عليكم بالمحافظة عليها).
حينها استوقفته وقلت: إن عمر هذه المنشأة هو 27 سنة ولم يصدق حتى أحضرنا ما يثبت ذلك فوقف مشدوهاً مذهولاً وقال: (اذا كانت منشآتكم مصانة بهذا الشكل فشباب أمتكم بخير).
قول جميل لرجل حضاري وصاحب قرار دولي يجعلنا نغبط أنفسنا على قادتنا العظام.
* في الختام أود أن أوضح أنني لم أكن أرغب في الحديث عن عطاءات الأمير الانسان (سلطان بن فهد) المالية التي ينفقها جيبه الخاص دون إطراء او منة كذلك مواقف سمو نائبه التوجيهية لولا ما اثارني به الاستاذ (السماري) فيما كتبه من شيم الأمير النبيل (سلطان بن فهد) وإنجازاته في الرئاسة.
والحديث يطول ويطول مع مواقف سموه من خلال رئاستي للاتحاد، وسوف أنشرها تباعاً في وقت لاحق.. وعلى دروب الرجال تصنع الإنجازات.
بندر بن عثمان الصالح
رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة |