Monday 25th October,200411715العددالأثنين 11 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

عذاريب عذاريب
يريدون حلاً!
عبدالله العجلان

مثلما ذكر وأوضح فضيلة الشيخ صالح بن مقبل التميمي - جزاه الله خيراً- في رده الشافي الوافي على سؤال (الجزيرة) المنشور في عدد يوم أمس الأول السبت حول إنشاء محكمة رياضية، فإنه من غير اللائق والمعقول والمقبول شرعاً ونظاماً أو حتى منطقياً أن تكون هنالك محكمة خاصة بالرياضيين دون غيرهم للفصل بينهم في قضايا تختص بها وتعالجها المحاكم الشرعية مثل الضرب والاعتداء والقذف والسب داخل الملاعب والأندية وخارجها، لأنهم في هذه الحالة لايختلفون -أي الرياضيين- عن سائر شرائح المجتمع..لكن ليس هذا هو المقصود والمطلوب من تسمية وإنشاء المحكمة الرياضية بالمفهوم الشرعي وفي مناقشتها لقضايا جنائية قبل أن تكون رياضية، وإنما الهدف من إنشائها وضرورة وجودها تحت أي مسمى هو للفصل قانونياً والبت في مسائل تنظيمية رياضية بحتة دائماً ماتحدث بين القطاعات الرياضية والمنتسبين إليها في نزاعات ومواقف غير مطلعة عليها المحاكم الشرعية وغير مسؤولة عنها وليست من اختصاصها..
فعلى سبيل المثال، لايمكن أن تناقش المحكمة الشرعية قضية انتقال أو تسجيل لاعب أو احتجاج على قرار حكم أو نتيجة مباراة، أو شكوى ضد اللجنة الفنية أو لجنة الاحتراف أو فيما يتعلق بمدة وقيمة ومشاكل عقود اللاعبين والمدربين وما إلى ذلك من قضايا رياضية مزعجة تدور وتتفاقم موسمياً ويعاني منها الرياضيون عموماً وتؤثر سلباً على مستوى وطبيعة ومستقبل الحركة الرياضية.. وطالما أن المحاكم الشرعية غير معنية بها فهل تترك هكذا بلا حلول ودون وجود جهة قانونية مستقلة - ليس بالضروري أن تحمل اسم محكمة- لتتولى الفصل والحكم في هذه القضايا، وتكون مرجعية نظامية رسمية محايدة نافذة قراراتها وتضم نخبة من المتخصصين في المجالات الرياضية الإدارية والفنية في الإطار القانوني..؟! الأمر الآخر والأهم أن الأندية والاتحادات مرتبطة وملزمة دولياً باتباع وتنفيذ قرارات المحكمة الرياضية في الاتحاد الدولي كما حدث بين اللاعب البرازيلي (كاريوكا) ونادي النصر، وكيف استجاب الأخير لقرار المحكمة بعدم التعاقد مع أي لاعب أجنبي لحين تأمين المبلغ الذي أقرته المحكمة كضمان مالي يسبق إصدار الحكم سواء لمصلحة اللاعب أو ضده.. لذلك لابد من وجود هذه الجهة محلياً ليس فقط لمناقشة وحسم القضايا الرياضية القائمة وإنما لزيادة الفهم والإلمام والتعامل مع الإجراءات القانونية وتلافي الوقوع بها على الصعيدين الرياضيين الداخلي والخارجي..
التفاهم بيد من حديد!
يظل العنف بمختلف أشكاله وألوانه ومهما كانت مبرراته وأهدافه، وسيلة شريرة يلجأ إليها العاجز والفاقد لأبسط أدوات الاقناع وغير القادر على التحاور بلغة عقلانية متزنة، أو هو تعويض لنقص في العلم والمعرفة وقصور في التفكير... وما تعرض له الزميل عدنان جستنية مؤخراً يأتي في هذا السياق المفجع كنتيجة مخجلة لما وصلت إليه العلاقة المتوترة بين طرفين (الصحفي والمتلقي) من المفترض أن يكملا بعضهما ويسود الانسجام بينهما، أو على الأقل لا تصل الأمور إلى حد الاعتداء والضرب حتى الموت لمجرد أنه كتب كلاماً يخالف رأيهم ولايتفق مع ميولهم ومصالحهم..!!
في المقابل، هناك عنف مماثل يقوم به بعض الصحفيين وللأسباب ذاتها، حيث يفتقد الصحفي للفكر والثقافة والتوازن فيما يطرحه من آراء، وبدلاً من أن يتخاطب ويتحاور أو يختلف مع الآخر بأسلوب واضح ومقنع نجده في عباراته وأفكاره قد تمادى في الشتم وتجاوز الحدود التي ربما جعلته عرضة للإيذاء الشخصي والاعتداء الجسدي من أشخاص لايعرفون التفاهم معه إلا بهذه الطريقة البشعة..!!
إذاً نحن أمام إشكالية لا يجوز بحثها والحديث عنها دونما إيضاح أن هناك أخطاء مشتركة وحماقات متبادلة بين الاثنين، لا يكفي أن نلوم ونتهم أحدهما ونبرئ ساحة الآخر كما يحصل حالياً بالنسبة لموضوع عدنان جستنية، لأننا في هذه الحالة سنزيد من تصعيد وتعقيد المشكلة، وسيكون انحيازاً سافراً له آثاره وانعكاساته على المصداقية الصحافية والثقة بما تطرحه وتؤمن به، خاصة أن لدى المتلقي المزيد من النماذج السيئة التي تضطره وتدفعه إلى سحب ثقته وتغيير قناعاته بأخرى يصعب تراجعه عنها..!!
غرغرة
* ما تفعله بعض الأندية وفي مقدمتها الهلال والاتحاد من أعمال إنسانية خيرة دليل على أن الوسط الرياضي مازال بخير، وأن بإمكانه أن يصنع الحب والود والتكاتف للإنسان وللمجتمع وللوطن عموماً.
* هل يأخذ النصراويون ما قاله الأمير جلوي بن سعود بعين الاعتبار ويتعاملون معه بكل شفافية ودون مجاملة لأحد..؟!
* الانتصارات القوية والمتتالية للهلال جعلت بعض المحسوبين عليه يختفون تماماً بعد أن تفرغوا في الفترة الماضية لمحاربة إدارته الحالية..!
* بشيء من التخطيط والإصرار والطموح يستطيع الطائي التأهل للمربع الذهبي، فهل يحققه أم يكتفي كالعادة بإنجاز البقاء..؟!
* لم يكن الحارس محمد الخوجلي بحاجة لإحراج نفسه بهذا الإسلوب الذي أضر بمصلحته وقلل من إمكاناته، وكل ما نتمناه ألا يكون سبباً في قطع رزقه وتحطيم مستقبله.
* كماتشو امتداد لعدد آخر من اللاعبين الأجانب الذين برزوا بعد أن أخذوا فرصتهم الكافية لتقديم مواهبهم وإثبات وجودهم..
* عودة سيرجيو تتناقض مع صيت وشهرة ودعاية التعاقدات الاتحادية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved