قد نام سكّان القرى قبل المدن، ونسوا أن هناك رجلاً قد أزهقت كرامته ودنست رسالته لمجرد أنه صحفي ومدير مركز إعلامي، وقبل ذلك بشر معرض للخطأ والنسيان.. فهل منا من لا يخطئ..؟
* قد حاكت السماء من ظلمة الليل رداء أسود هجع على أثره الجميع إلا رجلاً كان يدمدم جراحه، ويخفف بعويله مجمل أوجاعه وآلامه!!
* (عدنان جستنيه) هو ذلك الرجل الذي ضاع دمه بين الجماهير، فقيدت قضيته ضد مجهول!!
* وقبل (جستنيه) كان (سعيد هلال) يلاقي نفس المصير باختلاف معرفة الجاني والمستفيد من وراء ذلك!!
* أمر مؤسف.. مؤسف حقا أن تصل الأمور برياضتنا إلى هذا الحد من التعصب الأرعن الذي يضيع بسببه أبرياء وصلت حالتهم إلى حد الإغماء دون مراعاة لما بعد الإصابة من وفاة لا قدر الله، وما يترتب على ذلك من ضياع لأطفال وتشتت لأسر بسبب ضياع رب أسرتهم نتيجة قلة الوعي.
* قاتل الله قلة الوعي التي تجعل من أولئك الجهلة أداة للنيل من ذلك... والإهانة لذاك...!!
* الدور الآن قد يصيب أناساً آخرين غير إعلاميين طالما أن الداء قد كبر وفُقِد دواؤه !!
* وبقي تدخل سيد الحدث الرياضي الأمهر سمو الأمير (سلطان بن فهد) في القضاء على هذه الآفة وحفظ كرامة الرياضيين من صحفيين وإعلاميين ومشجعين، والضرب بيد من حديد على رأس تلك الفئة التي تحاول أن توقد نار التعصب بالعنف الأهوج، ولعل ملاعبنا تغص بالكثيرين من أولئك (فمن أمن العقوبة أساء الأدب).
* فهل من قرار صارم يكفل ويصون الكرامات ويوقف المستهتر عند حده سواء من لاعبين أو اداريين أو مدربين وجماهير؟
* نتمنى ذلك عاجلاً.. وعلى دروب الكرامات نلتقي!!
هلال ما بعد الصحوة !!
مدخل:
* كنا بالأمس نمكث ساعات طوالاً وحيدين في هذه المدرجات الخاوية...!!
* وكنا منفردين كالزهرة النابتة في ظلّ الحيطان المتعالية فلا تشعر الحياة بوجودنا.. ولا نحن نشعر بكيان الحياة !!
* كانت بالأمس ملامس قامتك خشنة.. وأشعة عينيك ضعيفة.. والضباب يستر وجهك الخجل.. وضجيج أمواجك يشبه البرق الصامت.. وكنا نقف على قارعة الطريق، فلا نرى غير ذاتنا المتوجِّعة تقف، وخيالات الظلمة تهبط وتتصاعد حولنا كالغربان الجائعة...!!
* واليوم... اليوم فقط.. قد استيقظنا من غفوة النهار فرأيناك منتصبا كجبل.. كناطحة.. كبركان يوشك على الفوران، فظهر على جنباتك بريق أزرق خفاق كبريق النور على صفحة الماء قد عاد.. وعاد كريش طير قد كبر، فلم نملك إلا التصفيق.. والتصفيق على عودة بريق حنين الأطلال.
* اليوم قد هدأ الهواء وغمر نورك الأبدان، وعادت أمواجك الهادرة وانقشعت الغيوم الموحشة... فكيفما نظرنا نراك، ونرى أسرار المجد محيطة بك كهالات عصفور على صفحة الماء يرمق العطش!!
* فهل أنت مواصلٌ انتصاراتِك حتى تنزع الكأس؟
* إنني أخاطبك ذاتك.. يا هلال هل ستنزع الكأس؟
* أم أنك ستعيدنا من حيث نحن قادمون...؟!
****
* لازال الهلاليون (يجندلون) الخصوم الواحد تلو الآخر، وهي صحوة الفارس حين يوشك على الهلاك، وقد تتمادى صحوة الحياة تلك فتقضي على المزيد من الخصوم، لكن الأهم الآن هو رتق الثغرات الحالية، وعلاج تلك الجروح التي وجدت حين كانت النكسة الأولى في التاريخ الأزرق حتى لا تضيع الفورة بنزيف لايُرى فتسقط القامة ويتلاشى الأمل!!
* ولو قرأ الهلاليون مابين السطور لأدركوا أن الانضباط التدريبي لا يرتق الموهبة الأصل!!
* ولو أدركوا مدى الشرخ الذي يحدثه وجود (.....) في الدفاع الهلالي (لماجوا وهاجوا) وأحضروا البديل ولو من جزر القمر!!
* كما أن وجود (عزيز) يشكل خطراً أكبر على الخارطة الزرقاء لاسيما وأنه نقطة تحول في الاخفاق الأزرق للموسم المنصرم...
* ولعل هجومي غير المُبرر على أولئك يفسره شيء واحد فقط هو أن المجاملة لا تجرّ إلا الويلات والهزائم والنكسات، كما أن تجربة العام المنصرم ستضع أكثر من علامة استفهام حول القائمة الهلالية التي تنتظر الانتقال أو العرض أو التنسيق لاسيما وأن (اللستة) الهلالية تضم أسماءً كثيرة على شاكلة (المسعري والسليمان) وغيرهما.
* فهل من منصف على (اللائحة) الزرقاء!!؟
بالإشارة
* لقاء الأستاذ القدير والعملاق الخبير تركي الناصر السديري في القناة الإخبارية ينم عن ثقافة رياضية إسلامية بها الكثير من الدروس والوعي فهل من مدرك؟
* الدوخي.. أزمة تجديد تنتظر التنفيذ!!
* عبارة (إلى جنة الخلد يا أبا خالد).. لوحة تنم عن مدى الوفاء الأزرق!!
* هل سينهي (المرشدي) مشكلة العمق الهلالي.. أتمنى ذلك.
* (خالد دراج) قمة... صحفية.. خلقية تستحق أكثر من تكريم.
* يقول الأستاذ الشامخ حد الإطراء وصاحب الزاوية الشهيرة (الجهات الخمس) في الزميلة عكاظ خالد حمد السليمان :(ليس من مهمتي حين طرح أي قضية أن أملي الحلول وإلا لما كان هناك داعٍ لكل أولئك المستشارين والقانونيين والعاملين في مختلف الوزارات) رأي مقنع تماماً.. فهل يدرك أولئك الهامشيون ذلك ؟!
* (فكنا، شره، الشق، الرقعة) كلمات تنم عن مدى الحرقة من الانتصار الهلالي الأخير الذي أخرج ما وراء الستار من سطحية رياضية لا تتقبل الهزيمة!!
* جائزة (عبدالغني حسين)هي اسلوب جديد من (فهد المصيبيح) لاحتواء أي متهاون طالما أن الطرد مرفوض في المنتخب!!
* تحديد طبيب بالاسم للكشف عن إصابة الخوجلي لن يبرر انتقاله بذلك المبلغ الخيالي، ولن يقدم أو يؤخر في ضياع كل تلك البطولات.. فهل سيفهم الاتحاديون ذلك ؟!
* ما يحدث لبرازيل القصيم (التعاون) شبيه ببيت أخي مساعد الرشيدي حين قال:
أنا اعتبرها كبوة حصان ويقوم
وانت اعتبرها زي ما تعتبرها
أنادي
* لأنها الهامة الصرح.. فإنني أرفض أن أخوض بها مهاترات الرمق الأخير...
* لأنها الهامة الصرح... فإنني أترفع أن أرغم الإبداع على معانقة اللاإبداع !!
* إنني أرفض اللاوعي على الوعي المطلق!!
* فهل سيأتي اليوم الذي يدرك فيه أولئك المغزي من كل ذلك...!!؟
|