قطعاً لكل مجتمع خصوصية تميزه عن الآخر سواء في العادات أو التقاليد ، ولكن هناك خصوصيات من نوع آخر ينفرد بها مجتمعنا السعودي دوناً عن غيره ، وهي متأصلة وليس من السهل تجاوزها وإن حاول الإعلام فك معالمها شكلياً.سننطلق من آخر خصوصية هزت الوسط الإعلامي مؤخراً وهي خصوصية الصوت الذكوري في الملتقى الثقافي وسيادته وتهميش الصوت النسائي ، وهذا ليس بجديد فهذه السيادة طاغية في البيت والعادات ولن أسهب أكثر من ذلك عن الملتقى الثقافي ، فلقد تناوله الإعلام بشكل مطول وإذا بنا نخرج بأسماء نسائية فقط لا أصوات.ولنأتي لخصوصية أخرى ولكن هذه المرة من خلف المرأة وأي خصوصية أثارتها الكاتبة فاطمة العتيبي في مقال سابق لها حول تخصيص مستشفيات للنساء فقط ، وهذه الخصوصية كما قالت كاتبتنا كمن يهتم بالسنة ويترك الفرض ..
1ويبدوا أن الخصوصية لا تقتصر على فكرة المستشفيات فقط ، بل في بعض المعارض التي تقام والمنتزهات الترفيهية حيث يمنع دخول العائلات ، وليت هذه الخصوصية تحد من مناظر مؤسفة لمن يسافرون إلى الخارج يخجل القلم من طرحها .. وإذا انتقلنا إلى خصوصية أخرى ، فلقد ماج الإعلام وهاج داخلياً وخارجياً لمشاركة المرأة في الانتخابات ، وهنا تنحاز الخصوصية للرجل فقط في المشاركة. فطرحنا لقضايانا يعتريه نوع من الخجل والكتمان ، والتهميش فلقد ألفنا الطرح التقليدي الممنطق ، وفق شروط رقابية ومعايير تقليدية ، وإن كان ما كان من احداث غيرت نوعاً ما هذه المسيرة التقليدية لكن لم تكن فعلية وقوية . وأخيراً لا ننسى أن ننوه بخصوصية هذه الجريدة في ميزتها وشعبيتها وكتابها دونا عن غيرها من الصحف المحلية.
وفاء محمد الضويان/الرس |