Monday 25th October,200411715العددالأثنين 11 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "منوعـات"

وعلامات وعلامات
منى إن تكن حقاً.!
عبد الفتاح أبو مدين

قرأت رد عميد كلية المعلمين بجدة بهذه الصحيفة بتاريخ 4-8- 1425هـ.. ومرحباً -ألف- بكلية المعلمين وبعميدها، وتحاوري معه ومع التعليم في بلادنا، هو انطلاق يقوده الصدق، لمعالجة الأخطاء، وما أكثرها.. وغيرتي والاخوة الكاتبين هي الدافع إلى الكتابة، وليس بيننا والحمد لله ثارات!
* ولعل سائل فضولي يسأل: هل كلية معلمينا بجدة بدع من حركة التعليم، وتستطيع أن تأتي بما لم يستطعه الأوائل وهل تستطيع عبر المناهج المقررة، تخريج صفوة لا تتحقق في مسيرة التعليم العام والجامعي؟ والحديث طويل في ذلك، مثل موضوع الدارسين الذين رفضتهم وزارة التربية والتعليم. وقد تصدى إلى ذلك بعض كتاب الوطن، مثل الدكتور علي موسى والأستاذ قينان الغامدي.. ولا أريد أن أؤكد، اننا لا نريد كلاماً معسولاً، وإنما نريد أعمالاً تتحدث عن نفسها، وإذا تحقق ذلك فنحن فخورون بمن يعمل بحق ويتحدث عن أعماله!
* قلت في كلامي المنشور في الجزيرة، إنني دعيت إلى كلية المعلمين من قبل الأخ المهندس صبحي بترجي، وليس في الدعوة بيان لهدف الملتقى، وحين بدأ التحاور، لم يتح لأحد أن يتحدث عن مستوى التعليم الهابط بما في ذلك كليات المعلمين، غير أن مدير الجلسة الأخ صبحي، أعلن ان الملتقى له أهداف محددة هي التي أقيم الملتقى من أجلها، وهي دعم موارد الكلية.! وأيدت في الحلقة الثانية من حديثي المنشورة بتاريخ 14-6-1425هـ ما يتعلق بتطوير وسائل الكلية في أقسامها العلمية من معامل وأجهزة، ذلك أنها تدعم سبل التعليم العلمي وهو شيء أساس، وأنا مع الدعم ومع التطوير!
* في رد السيد العميد، في العمود الثالث، يقول: (وبعيداً عن استخدام ذات اللغة التي وقع فيها سعادته أشير إلى مخرجات كلية المعلمين بجدة وغيرها من كليات المعلمين تحمل قدراً كبيراً من التمييز والتفرد الذي شهد له الواقع وأدركه المسؤولون والعاملون بحقل التعليم)!
* ولعلي لا أجنح إلى تصحيح شيء من لغة الدكتور العميد، وربما أشعر بالحرج حين أجنح إلى ذلك، فهو العربي في مهد العرب واللغة العربية وحامل أكبر شهادة، لا يحسن ترتيب - الصفة والموصوف- ، فقد قال: (استخدام ذات اللغة) بدل: (استخدم اللغة ذاتها).. أليس كذلك يا سيدي وأنت من معلمي أجيال، تتبع سبل تحريف اللغة الشريفة، لغتنا الشاعرة، لغتنا الجميلة!
* أما أن كليته وكليات المعلمين بعامة تحمل قدراً كبيراً من التميز والتفرد، فمسألة فيها نظر كما يقول الفقهاء.. ولن أطيل في دحض ما قاله الأستاذ العميد، وأشير بسرعة ما ينقض ما قال:
1- قبل نحو عامين، كتب رجل في المنطقة الشرقية فقال: إنني تخرجت في كلية المعلمين في الدمام كما دخلت.. ومستعد أن أبعث لسعادة العميد باسم قائل هذا الكلام وما علقت به يومئذ!
2- حينما ضُمت كليات المعلمين إلى وزارة التربية والتعليم وانسلخت من وزارة التعليم العالي، رفضت وزارة التربية والتعليم تعيين أولئك الخريجين في مدارسها، ولعله إجراء غريب، فأولئك الدارسون كانوا مقبولين عند الوزارة حينما كانت الكليات التي درسوا فيها تابعة لها، وحين انسلخت عنها، رفضت خريجيها.. وأقرأ إن شئت مقالة الأستاذ قينان الغامدي بتاريخ 3-6- 1425هـ في الوطن، مقالة الدكتور علي موسى في الصحيفة نفسها، يوم الاثنين 17-6- 1425هـ.
3- وسمو ولي العهد حفظه الله بتاريخ 21-7-1425هـ، أكد على وزير التربية والتعليم ونائبه بقوله: انتبهوا لمعلميكم .. نريد خدمة الدين والوطن ولا الإرهاب.. أمامنا أشياء لا تبهج الخاطر أبداً، ولا أحب أن أكتم ما في خاطري.. أغرسوا حب الوطن في أبنائكم فمسؤويلتكم أمام ربكم وشعبكم ودولتكم!
4- كتب الدكتور عبد العزيز جار الله الجار الله، يوم السبت 4-8-1425هـ، في جريدة الرياض - تحت عنوان (في التعليم حريق إداري هائل)، فقال: (الآن التعليم يحترق ومسؤولو التعليم يحرقون كل مرحلة من مراحل الخطط).. وإذا شاء الأستاذ العميد أن يقرأ كل ما كتب ويكتب عن التعليم، فسوف يجد أمامه كماً هائلاً مما تنشره صحافتنا، ولن يستطيع أن ينكر كل ما يلقى به من نقد، لأن كاتبيه غُيُر على بلادهم وتعليمها، ولأن عنوان اي أمة حية راقية هما: الصحة والتعليم!
* تساءلت في كلماتي عن أشياء منها الحديث بالفصحى في دروس العربية، والإنجليزية في درسها، وعن الكتاب، هل هو جزء من المنهج أعني -الكتاب الجامعي، ص (19) من تقرير الكلية 1424 - 1425هـ، سألت : ما هو الكتاب الجامعي الذي يثري العملية التعليمية؟ غير أن العميد سارع بالرد ولم يعر تساؤلاتي ما ينبغي من ردود!
* لا أريد الإطالة، ولعل الأستاذ العميد يقرأ، وربما قد قرأ كلمة الأخ عابد خزندار في صحيفة المدينة، في يوم الخميس 2-8-1425هـ، بعنوان: (أحرام على بلابله الدوح) عن لجنة من السعودية، توجهت إلى الأردن للتعاقد لكليات المعلمين من قبل وزارة التربية والتعليم، وصادفها الدكتور يوسف المرشد هناك. وسألهم عن التخصصات التي يريدون معلمين لها، ومنها تخصصه في: (المناهج وطرق التدريس)، والمواطن خريج جامعة - ساوث فلوردا -، وكان مبتعثاً على حساب وزارة التعليم العالي، وقالوا له إن تخصصه مطلوب، وتواعدوا معه، وكانوا يعتقدون أنه أردني، وتقابل مع رئيس اللجنة الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الرشود.. ولما علم أنه سعودي، أخبره ان اللجنة مختصة بالتعاقد مع الأردنيين، وقال: فأنصحك بالتقدم إلى الوزارة مباشرة.. وقابل صاحبنا معالي وزير التربية والتعليم، فوعده خيراً.. غير أنه لم يتحقق له شيء، ولجانه تسعى إلى خارج البلاد للتعاقد مع غير السعودي في تخصص السعودي.. والمواطن يبدو أنه غير حظيظ إذا لم يتح له عمل في وطنه، وربما نصح أن يسعى إلى بلد آخر، فأرض الله واسعة ورزق الإنسان يناله حيث شاء الله، لأنه في السماء من الرزاق.. وأشير على الأستاذ العميد، أن يقرأ عمود عابد خزندار -نثار-، في يوم الاثنين 4 رمضان 1425هـ، الذي عنوانه: (الصرح الذي هوى) فلعله يضيف إليه شيئاً ليس بجديد عن تعليمنا المتطور الراقي.. وأشير كذلك إلى مقولة الدكتور عبد الرحمن بدوي وهو من هو ثقافة ومعرفة، فقد أعلن ان المربين هم الذين أفسدوا التعليم.
* إنه يفرحني أن تكون كلية المعلمين في بلدي يتحقق لها النجاح والتميز، كما قال عميدها، فذلك ما كنا نبغي، وأردد مع القائل:


ألا لا يجهلن أحد علينا
فنجهل فوق جهل الجاهلينا


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved