Monday 25th October,200411715العددالأثنين 11 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

مستعجل مستعجل
مليار.. يحبون سلطان
عبد الرحمن بن سعد السماري

الحديث عن العظماء والرجال الكبار.. ليس شأن الصحفيين والإعلاميين عموماً.. لأن هذا.. شأن المؤلفين والمؤرخين.. ذلك أن الرجال الكبار والعظماء.. يتركون دوماً.. سجلاً حافلاً ناصعاً.. يصعب على الإعلاميين والصحفيين تسجيله أو حصره أو تتبعه.
** وعندما تتناول سيرة العظماء في كتب السير.. أو كتب التراجم.. تدرك أنك إزاء رجال غير عاديين.. حفروا لهم ذكرى.. وتركوا سيرة عطرة.. عجز المؤرّخون والكتاب عن حصرها وتتبعها..
** إننا هنا.. إزاء شخصية عظيمة.. شخصية كبيرة.. شخصية سجلت بصمات عظيمة في كلّ محفل.
** شخصية سعت الهيئات والمؤسسات المحلية الشهيرة لتكريمها.. واحتلت الموقع الأول للشخصية الإنسانية والإسلامية لسنوات وسنوات في أكثر من هيئة دولية محايدة.
** صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام.. هو الشخصية العظيمة.. التي أعنيها هنا..
** شخص طبع حبّه في قلوب الآخرين.. مَن منا.. لا يحبّ هذا الإنسان الكبير؟
** فالناس. كيف يجمعون على حبّ هذا الإنسان أو ذاك؟
** ذلك أنه صاحب أيادٍ بيضاء ساطعة.. شملت هذا وذاك.. وغمرت هذا وذاك..
** شخص زُرعت محبته في قلوب كلّ عربيّ.. وكلّ مسلم.. فليست محبته مقتصرة على أبناء هذا الوطن.. بل.. هذا الإنسان العظيم.. محبوب في كلّ مكان.. وأينما ذهبت لأيّ بلد عربيّ وإسلاميّ.. تجد الجميع كلهم متفقين على حبه..
** إن المشكلة.. هي أن تحاول الكتابة عن شخص غير عاديّ.. عن شخصية استثنائية عظيمة بحجم هذا الإنسان العظيم.
** شهامة.. وكرم.. ونبل.. وإنسانية.. وجود. وشجاعة.. ونخوة.. بل هو أكثر مما قال الشاعر مادحاً سموه:


محدٍ وصل بالجود والطيب حدّه
وأنا اشهد انه أكثر الناس إنسان
وكلٍ عطاه الله من الحمل قدّه
ونصيب أبو خالد هزع كلّ ميزان

** إن العطاء والبذل والإنسانية والجود ومحبة الآخرين.. شأن خاص ومتفرّد في حياة سموه.. هي بالفعل.. حياة خاصة.
** وحبه للمسلمين.. وحبه لبلاد الإسلام.. وتفقده أحوال المسلمين وحرصه على خدمتهم وقت الأزمات.. هي أيضاً.. عالم آخر واسع كبير في حياة سموه.
** كم من الكتب الشرعية طُبعت ووُزعت على نفقة سموه؟
** كم من المساجد شُيدت على نفقته؟
** كم من مدارس التحفيظ وجمعيات البرّ أُقيمت على نفقته؟
** وكم من المدارس والمعاهد والمراكز الإسلامية شُيدت على نفقته؟
** وكم.. وكم؟
** ولنأخذ ولو مثالاً بسيطاً للغاية قاله لي أحد الإخوة..وهو أن جميع ثمار وريع مزرعة سموه في القصيم.. كلها تُوزع على الفقراء والمحتاجين.. وأبرزها.. التمور.. حيث تُعطى للمحتاجين في العالم الإسلامي.. ولا تدخل منزله.. تمرة واحدة..
** يقول الشاعر في قصيدة رائعة:


وانت الكريم كما الغيث مدرار
يضيع فيك المدح يا هملالي
وانت الذي تملك من الناس مليار
بقلوبهم يدعون لا جا مجالي

** نعم.. إنه يملك قلوب مليار مسلم.. كلهم يدعون لهذا الإنسان العظيم..
** وعندما رشحته تلك المؤسسات والهيئات الإسلامية الدولية.. ليكون الفائز الأول بجوائزها.. كان أمامها رصيد هائل من المنجزات لخير الإسلام والمسلمين ولنفع عباد الله.
** إنسان ليس في حياته.. سوى حبّ الآخرين، والعطف عليهم، والتواصل معهم.. وهذا والله.. خلق المؤمن.
** أحبّ الناس وأعطاهم.. فأحبوه وأعطوه قلوبهم.
** لا أخفيكم.. أن الكتابة الصحفية عن شخصية مثل هذه الشخصية العظيمة.. لا شك هي جرأة وتجاوز.. لأن هذا.. مجال المؤلفين والمؤرّخين الأفذاذ.. الذين يعرفون جيداً.. كيف يحفظون لهؤلاء الكبار قيمتهم وقدرهم ومكانتهم..
** لا أدري.. كيف وجدت نفسي.. أتطرق لهذا الموضوع وأكتب عنه مجدداً.. بعد أن كنت أتفحّص سلة المجلات والصحف في إحدى المكتبات.. فوجدت إحدى المجلات الشهرية.. وقد أفردت عدداً خاصاً عن هذا الإنسان الكبير.. فأثارت شيئاً في داخلي مجدداً..
** لست شاعراً لأعبّر شعراً..
** ولست مؤرّخاً ولا مؤلفاً.. لأتصدّى لعمل يليق بهذا الإنسان الكبير.. لكني إعلاميّ أعبّر عن بعض ما يجول في خاطري.
** لقد أثارت هذه المجلة في نفسي.. أشياء كثيرة.. وأنا أقلب صفحاتها.. وهي تحاول تسجيل مشاهد ونقاط من تلك السيرة العطرة.. وكانت بالفعل رحلة حافلة بالعطاء والبذل والجود والسخاء والشهامة والكرم.. والمواقف الإنسانية الشاملة.. التي يصعب حصرها أو وصفها أو الإحاطة بها.
* ولكن.. كيف سنحيط بسيرة إنسان يعرفه اليتامى والعجزة والأرامل والمرضى والمعوزون.. أكثر من غيرهم؟!
** كيف سنتحدث عن شخص يعرفه مليار شخص في هذا الكون؟
** ماذا سنقول عن هذا الإنسان العظيم؟
** الأقلام.. والأحبار.. والأوراق.. كلها تقصر دون تدوين سجله الحافل.
* حفظ الله سموه.. وأدام عليه.. الصحة والعافية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved