* كتب - عبد الله الرفيدي:
يغلق اليوم مساء الاكتتاب في شركة اتحاد اتصالات بعد أن شهد تنافساً كبيراً من المواطنين حيث تجاوز العدد مليوني مكتتب حتى نهاية الأسبوع الماضي دفعوا 18 مليار ريال خلاله, وتميزت الأيام المتبقية من هذا الأسبوع بتقدم أعداد كبيرة من النساء وإحجام المستثمرين الكبار عن الشراء نظراً لكبر حجم المكتتبين وعدم رغبتهم في تجميد أموالهم لفترة طويلة حتى إعادة الفائض.
ويتوقع أن يغطي الاكتتاب 22 مرة وذلك بضخ 22 مليار ريال.. وتشير توقعات المحللين إلى أن عدد الأسهم التي يمكن أن يحصل عليها المكتتبون لن تتجاوز خمسة أسهم لكل فرد، وسوف يشهد سعر السهم في شهر شوال القادم إقبالاً كبيراً من كبار المستثمرين، حيث أشار بعضهم إلى امكانية الشراء حتى لو وصل السعر الى 300 ريال، ومن شأن ذلك أن يحقق عوائد ربحية مضاعفة لشريحة كبيرة من المواطنين الذين دخلوا من ضمنهم في الاكتتاب - الطلاب والنساء - بأعداد كبيرة لأول مرة.
ويُعتبر هذا الإقبال نتيجة لوعي كبير في أوساط المواطنين أحدثته شركة الاتصالات السعودية سابقاً، وما تلا ذلك من دخول الشباب من المستثمرين وبأموال كبيرة في السوق لجعله أحد أفضل الأسواق المالية العالمية في تحقيق الأرباح بل ومضاعفتها وكسب الثقة القوية في الاقتصاد الوطني الداعم الدائم لثبات الأسعار وتحقيق الشركات المساهمة لنسب ربحية عالية لم تشهدها من قبل خاصة في قطاع الصناعة والخدمات والزراعة التي كانت تعاني من انخفاض مستمر لعدة سنوات.
وقد عقد الكثير من المكتتبين الأموال لتحقيق الربح السريع وتحقيق الأحلام التي طالما انتظروا ما يأتي لتحقيقها وخصوصاً النساء مثل بناء المنازل أحد أهم الأهداف التي يسعى إليها الجميع.
ومن جانب آخر كان للأحداث المفاجئة التي وقعت مع أول يوم تداول واتهمت فروع البنوك بعدم اتباع آلية معينة في توزيع نماذج الاكتتاب على المواطنين، حيث لم تأت التعليمات بأن يصرف النموذج بعد إبراز اثبات الهوية وكتابة اسم المكتتب.. وختم النموذج حتى لا يباع إضافة الى عدم طباعة الاعداد الكافية التي شحنت للمدن الرئيسية، وفي المحافظات كانت نادرة مما نتج عنها صراع مرير داخل الفروع وتعطيل مصالح المواطنين من جهة وتسهيل الاكتتاب من جهة أخرى، وقد رفع من حرارة الإقبال ما قامت به البنوك ولأول مرة بتقديم تسهيلات مالية كبيرة للراغبين وذلك للاستفادة من أموال المكتتبين في الأسابيع الثلاثة على أقل تقدير التي يتم فيها الاكتتاب ثم المدة التي تلي ذلك في إعادة الفائض.
ولتلافي ما حدث في هذا الاكتتاب خلال الفترة القادمة والتي سيطرح فيها الاكتتاب على بنك البلاد الذي سيطرح 30 مليون سهم بسعر 50 ريالاً للسهم وشركة التعاونية للتأمين التي ستطرح جزءاً من رأسمالها وشركة المراعي.. فإنه بات من الضروري التفكير في اتباع وسيلة حضارية أكثر تطوراً في الاكتتابات باستخدام الانترنت واعطاء الفروع التعليمات الواضحة في التعامل مع المكتتبين وفرض الرقابة الصارمة من هيئة سوق المال خاصة مع رفض الفروع استقبال المواطنين الذين لا يملكون حسابات لديها وايقاف البيع من موظفي البنوك أو حفظ كميات كبيرة لمكتتبين آخرين.. أو اعطاؤها لمواطنين دون ضوابط.
|
"الاقتصادية"