Monday 25th October,200411715العددالأثنين 11 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الاقتصادية"

« الجزيرة » تستخلص من العملية الاكتتابية وجهتي نظر (المسؤولين والمكتتبين) « الجزيرة » تستخلص من العملية الاكتتابية وجهتي نظر (المسؤولين والمكتتبين)
هل نستفيد من تجربة اتحاد الاتصالات لفائدة الاكتتاب القادمة

* تحقيق - محمد الناهض:
* تصوير - بندر العنزي:
مليونا مكتتب لأسهم شركة اتحاد الاتصالات، فيما تم تغطية الاكتتاب 18 مرة حتي يوم الخميس 21 أكتوبر تضمنت العملية الاكتتابية خلالها عدة تجاوزات بدأت بنفاد النماذج من الفروع أو إخفائها وارتفاع أسعارها في السوق السوداء إلى مايقارب المائتي ريال بالإضافة إلى مشاهد حول كسر الابواب وإغماءات وشكاوي من ضعف آلية التوزيع وضعف استعدادات مسؤولي الفروع لاستقبال المكتتبين.. تلك المشاهد مازالت تنقلها الجزيرة ضمن جولاتها منذ اليوم الاول لعملية الطوابير التي ارتصت أمام بوابات الفروع.. افتتاحها كشف جملة شكاوي كانت في استقبال المكتتبين مع بداية اول يوم سردها المتضررون من الاجراءات المتبعة بالرغم من تكرار تجربة الاكتتاب ولم يستفد منها.. الجزيرة نقلت في هذا التحقيق طرفي المعادلة (مسؤولي البنوك والمكتتبين) للوصول إلى تداعيات الشكاوي الحاصلة للعملية بوجهتي النظر وطرح الآراء الكفيلة بتحديد ما يمكن الخروج منه باستفادة مع قرب طرح اكتتاب بنك البلاد قريبا فإلى المشاهد والآراء والتداعيات:
في سؤال ل(الجزيرة) لعدد من مديري الفروع وموظفي خدمة العملاء عن كيفية تسليم النماذج أكدوا ان الآلية المتبعة في جميع البنوك واحدة، وهي طلب إثبات المكتب، ويقوم أحد الموظفين باسم المتقدم بالطلب على النموذج، ويتم صرف نموذج واحد لكل صاحب بطاقة أحوال، وعن أعداد النماذج التي يسلمه كل فرع فقد أوضح ل(الجزيرة) أنها متفاوتة بين المائتين الى الثلاثمائة وأربعمائة.. بينما يؤكدون أن الطلب في كل فرع يتجاوز من الستة آلاف إلى السبعة آلاف.
وحول كيف تتمكن السوق السوداء من الحصول على النماذج، فقد شكك مسؤولو خدمات العملاء التقينا معهم أن تكون هناك لعبة من جهة المطابع أم من إدارة فروع بعض البنوك، أما أن تكون النماذج الذي معهم مزورا فيما علق كثيرا ممن التقينا معهم بأن ذلك قد يكون مزورا.
أما بالنسبة للمكتتبين قالوا: إن التنظيم سيئ ويجب أن تستفيد الجهات المعنية من الأخطاء التي وقعت فيها في هذا الاكتتاب وتعالجه في المرات القادمة، وعن طريقتهم في الاكتتاب يقول أحمد العنزي: لقد استفدت من الاكتتاب باسمي وبعض أبناء عائلتي، فقد دخلت بحوالي مائة اسم، فيما يقول خالد الشمري أنه اكتتب فقط باسمه واسم زوجته وابنته فقط، فيما يقول محمد العتيق ان عملية الاكتتاب جاءت غير منظمة، وبأسوأ مما كنا نتصور لها من السوء، وقد جاءت رغبة الناس في الاكتتاب من باب المباهاة، فالجميع يعلم انه مع الأعداد الكبيرة هذه لا يمكن لشخص الحصول على أكثر من ثلاثة أسهم أو عشرة، كما قالت الشركة في البداية، ولكن كيف يمكن للملايين الذين تقدموا في اليوم الأول ولكن هؤلاء الناس جاؤوا والمباهاة وحديث المجالس، فكل منهم يريد أن يتحدث بما فعله في (السرى طويل) وماذا فعلت له واسطته في البنك، وكيف احترمه المدير وأعطاه بدل النموذج عشرة.
ويقول صالح بن حرفان السبيعي أنه حاول أن يفتح حسابا لأخيه الأصغر لظروف سفره خارج المملكة، بينما رفضت فروع البنوك فيتساءل صالح هل نعطل سفرنا ومعاملاتنا البنكية حتى تنتهي الاتصالات من الاكتتاب.. ويضيف إن أردت أن تكتتب فلن تتمكن لعدم وجود النماذج ولطول الخطوط .


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved