* بغداد - الفلوجة - كربلاء - الوكالات :
اغتيل الوكيل الشرعي لآية الله حسين الصدر في كربلاء بعدما قام مسلحون بإطلاق النار عليه شمال المدينة أمس الأحد ، وقال المتحدث باسم شرطة المدينة رحمن مشاوي إن الطائي كان في سيارته في منطقة الحور (5 كم شمال كربلاء) عندما أطلق مسلحون النار عليه الساعة 11.30 (8.30تغ).
وأكد الطبيب حسن نصر الله من مستشفى الحسين في كربلاء (80 كم جنوب) وفاة الطائي اثر وصوله إلى المستشفى ، يشار إلى أن الطائي عضو في مجلس محافظة كربلاء.
من جهة أخرى أعلن ضابط في الشرطة العراقية بدء عملية التفتيش عن الأسلحة في مدينة الصدر أمس بعد انتهاء عملية التسليم قبل يومين ، إلى ذلك قال برهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي المؤقت: ان اتباع مقتدى الصدر سلموا ثمانية عشر ألف قطعة سلاح خلال برنامج السلاح مقابل المال.
وأضاف صالح ان الحكومة العراقية منحت حتى الآن خمسة ملايين دولار مقابل تسعة آلاف لغم مضاد للدبابات وأربعة آلاف لغم أرضي وكلاشينكوف ، وأضاف صالح ان البرنامج اثبت نجاحه ، مشيراً إلى ان هناك تفكيرا بتطبيقه في مناطق أخرى من البلاد .
من ناحية أخرى أعلن الجيش الأمريكي شن غارة على الفلوجة أمس استهدفت مخبأ مفترضا للمسلحين أسفرت عن مقتل ستة أشخاص ، وفقا للشرطة العراقية ، وقال المتحدث فرنسيس بيكولي ان مقاتلة تابعة لقوات المارينز ضربت موقعا لقيادة المسلحين لا يزال في طور البناء ، وأضاف وقعت انفجارات ثانوية بعد الغارة في إشارة إلى وجود مخابئ للأسلحة وفقا للجيش الأمريكي ، من جهته ، قال الرائد في الشرطة العراقية عزيز احمد ان ثلاثة من عناصر الشرطة قتلوا إضافة إلى ثلاثة من المارة ، وأضاف ان المنزل الذي أصيب كان خاليا.
في هذه الأثناء أعلن مقتدى الصدر أمس انه مستعد لمد يد العون للمجاهدين في الفلوجة ، معربا في الوقت ذاته عن استعداده (للتدخل) لكي تبقى المدينة (سالمة) ، وقال الصدر في بيان وزع في بغداد والنجف كنت أتمنى ان اخط البيان بدمي ، لكن الجود بالموجود اني مستعد لمد يد العون لكم أيها المجاهدون في الفلوجة العزيزة ، إني لاشجب كل تعد لاجتياح المدن العراقية كافة ، وفي نفس الوقت أتمنى من الله ان تكون مدينتكم سالمة واني مستعد للتدخل من أجل ذلك.
وأضاف ان شئتم فاختاروا طريقكم وانا معكم يدا بيد ، ولكن أتمنى ان تتجنب مدينتكم وكل مدننا الحرب فلا رحمة للمحتل وستستمر المقاومة ، وتابع : أعلم انه لا يمكن الجمع بين ما تدعيه أميركا من ديموقراطية وما يحدث في الفلوجة وندعو إلى ترك العراقيين سالمين ليقرروا مصيرهم.
من جهته قال أحمد حردان عضو الوفد المفاوض عن أهالي الفلوجة انه من المتوقع ان يتم استئناف المفاوضات لحل الأزمة في الفلوجة اليوم ، وطالب حردان في تصريحات أمس الحكومة العراقية ان تثبت مصداقيتها للشعب بانها تتبنى مصالحه وليس ما يفرضه المحتل ، مؤكدا ان الحكومة هي التي أوقفت المفاوضات وليس أهالي الفلوجة ، وشدد حردان على ضرورة إيقاف القصف الجوى للفلوجة ، مؤكداً عدم وجود شخص اسمه أبو مصعب الزرقاوي في الفلوجة واصفا الحديث عن هذا الموضوع بالممل.
من جهته أعلن رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي في مقابلة مساء السبت مع شبكة فوكس التلفزيونية الأمريكية ان حكومته ستستنفد جميع الوسائل السياسية قبل ان تستخدم القوة ضد مدينة الفلوجة ، ورداً على سؤال عما إذا كان الوقت قد حان لاجتياح الفلوجة ، أكد علوي سنستنفد جميع الوسائل السياسية.
وأضاف علاوي في المقابلة انه إذا لم تنجح الوسائل السياسية فاننا سنجتاحها بالقوة ، والأكيد ان الوقت داهم ، وسنفعل كل ما في وسعنا لجعل هذا البلد آمنا.
وقد احكم الجيش الأمريكي الطوق حول الفلوجة منذ 14 تشرين الأول - أكتوبر وكثف غاراته الجوية وعملياته البرية.
|