* قراءة- علي العبدالله:
مرحلة الاحتلال السوفيتي لافغانستان، والدعم الامريكي للمجاهدين الافغان، ومرحلة ما بعد الاحتلال وخفايا المجتمع الافغاني.. وخصائصه.. والصراعات الايديولوجية المتعددة التي كانت في تلك الفترة والحالية، واختفت وراءها قصة رومانسية جمعت فتاة افغانية بشاب اردني جمعتهما الدراسة في بريطانيا.. كل هذه الاحداث وأكثر جسدها مسلسل (الطريق الى كابل)، ذاك العمل الدرامي العربي الذي اثار الجدل قبل واثناء بثه وتسبب في إحداث ضجة كبيرة لخبطت كيان الدراما العربية وقلبت الموازين رأساً على عقب، وجعلته حديث الناس حتى على الشبكة العنكبوتية.
تعرض هذا العمل للايقاف من قِبَل القناة الفضائية القطرية وذلك في حلقاته الاولى بحجة عدم اكتمال وصول الحلقات، والغريب في الامر ان هذا تزامن مع التهديدات التي أطلقها مجهولون عبر شبكة الانترنت متوعدين بتصفية جميع من شارك في العمل بما في ذلك القنوات التي عرضته.
اما قناة الاوربت فقد اصدرت بياناً رسمياً تثبت فيه ان حلقات المسلسل لم تصل كاملة وعلى ضوء ذلك اوقفت عرضه!! وطالبت المنتج بتعويضات مادية.
وبعيداً عن الاسباب الحقيقية التي دفعت بالقائمين على هاتين القناتين لوقف عرض المسلسل، تعرضت المؤسسة المنتجة لهذا العمل والتابعة للسيد (طلال العواملة) لحريق التهم اجزاء كبيرة من المدينة الانتاجية.
وهذا الحريق حدث قبل شهر أي بعد الانتهاء من تجهيز العمل كاملاً، مما يجعلنا نتساءل: هل كان هذا الحادث بفعل فاعل؟ او بمعنى اكثر دقة هل الجماعات الإسلامية المتشددة التي اطلقت على نفسها (كتائب المجاهدين في العراق وسوريا) هي من قامت بهذا؟!
كل هذه الاسئلة المبهمة سواء المتعلقة بايقاف بث المسلسل او حتى في حادث الحريق لا يملك الاجابة عليها الا السيد المنتج (طلال العواملة) الذي حاولنا الاتصال به اكثر من مرة ولكن تعذر الوصول اليه.. واكدت مصادرنا انه غير موجود في الاردن حالياً.. وسيعود بعد فترة قصيرة.. وعندها سنتعرف على الاجابات لهذه التساؤلات العديدة كلها.
بقي ان نذكر ان قناة ال mbc هي الوحيدة التي استمرت في عرض مسلسل الطريق الى كابل حتى يوم أمس الأول الجمعة بعرض آخر حلقة تسلمتها القناة من منتج العمل.
|