إن اقامة دورة الخليج تعني التفاهم بين شباب البلدان المشتركة.. وباقامتها تحقق لكل رياضي.. أن يسعى للوصول.. ينعش الرغبات المستمرة في توسيع رقعة الصلات وتقويتها برباط الإخاء والصداقة المتينة إليه.. لأن المثال أو ما فوق يضاعف التوادد.. ويقوي حدة المنافسات الشريفة على مسرح كرة القدم.. بمثل هذه البادرة الطيبة في التعاطف.
نجوم كرة القدم اللامعين عبر الخليج العربي ما يجعل الدورة تحتفظ بطابعها الفني.. العملي بكل خصائصه.. ويكفل مزيدا من النشاط الكروي غير العادي.. أو العابر.. لهذه البلدان لأن الدورة في حد ذاتها تشكل حياة جديدة صاغتها عقليات رياضية واعية.. ذات أفكار جميلة، طالما ظلت تخامر الأوساط الرياضية في هذه المنطقة الشاسعة فجعلوها حقيقة ماثلة لا سيما وقد كانت أصداء الدورة الرياضية الاولى لكرة القدم والتي أُقيمت في البحرين الشقيقة عالقة ذكراها بكل ذهن.. لان ملامحها.. ومعطياتها قد اتسمت بالتفكير المنظم في الارتباط الرياضي الوثيق بين الاخوة الاشقاء..وترعرع الامل المنشود.. وسطر نجاح التوافق الكروي الكبير حسبما هو مخطط له.. وفازت الكويت بكأس الدورة الاولى لدول الخليج في كرة القدم وشكَّلت بذلك بداية حسنة للتآخي والتحابب في أروع صوره الرياضية لكن كرة القدم تُعتبر لعبة الملايين المفضلة..
حيث انها بحد ذاتها ارتفاع في المستويات وسمو بالاخلاق الجميلة وانتقال بالروابط الاخوية إلى الاحسن بصور متعددة تدعو جميعها الى الاطمئنان.. والمحافظة على العلاقات الاخوية وتمتينها.. وتمكينها.. وضمان استمراريتها في الصعود بلا توقف.. ان دورة كأس الخليج العربي الثانية لكرة القدم يعضدها اكثر من جهد متضافر ومساعٍ حميدة.. لان كل جهد متواضع مدروس الخطى يتطور بسرعة وينمو بتمكن ويحرز مكاسب كبيرة تحقيقاً لكل الاهداف المرسومة.. وبالتأكيد تحمل الدورة الثانية في طياتها الفاعلة نتائج طيبة.. ومفاجآت سارة وسعيدة لانطلاقات التعاون الأخوي في شتى المجالات والميادين بيقظة الرياضة.. وانتعاش حركتها ووعي الرياضيين كل هذا وأكثر يساعد على ارتكازها.. وارتقائها بأحدث الوسائل الفنية وبطرق مبتكرة ومفاهيم سامية للاحتفاظ بسمعتنا الناهضة في ميدان كرة القدم.. وتضفي بتنفيذها بوادر قيمة.. نظراً للجهود الكبيرة التي بذلتها كل الاطراف المعنية والمسؤولة.. وفي مقدمتها رعاية الشباب والصحافة والتلفزيون والاذاعة.. وستعطي الدورة الثانية شكلاً جديداً مطبوعاً بالوان زاهية من الحيوية الرياضية لكرة القدم.. والعلاقات الاجتماعية في أوج نطاقها الواسع.. والذي يلزم أن تظهر به كل المنتخبات المتبارية والمشتركة الهدوء في اللعب الفني.. والتكتيك الرائع.. والعروض الكروية الشيقة.. وأن يرتفع الحماس والسرعة في اللعب الى المستوى المطبوع بالانسجام مع الفنيات والاستعدادات الكبيرة المبذولة.. تقديرا للموقف.. واستمتاعا بالروح الرياضية الفنية.. واللقطات الجميلة والتركيز.. كل ذلك من الضروري ويكون في مضمونه العام انتصارا للرياضة.. وتفوقا لكرة القدم في منطقة الخليج.. نود أن نلمس ثوبا كرويا هائلا واتزانا في اللعب يجعلنا نعيش لحظات سعيدة غامرة.. نتحسس فيها انبهارات فنية ماهرة غير محدودة.. لتدع في خلفياتها لدى كل مشاهد تعليقات لمّاحة ذكية.. تفيض نضارة في الاعماق الكروية حتى لا نغرق في صمت.. نريد أن نشاهد من الاقدام الشابة.. لمحات الجمال الصافي للعبة كرة القدم.. يتضمن الخلاصات الفنية الوثابة التي لا يستوعبها احصاء لكل التعليقات.. وان لا تمر مرورا سريا دون ان تنال منا كمتفرجين ونقاد رياضيين واجهزة اعلام كل استحسان.. لان الرياضة علم وفن وممارسة.. والرياضي الحق يمثل في عصرنا وحدة اعلامية تجسدها ردود الفعل بعد عودة هذه المنتخبات إلى بلادها.. ولا يفوتنا ان نسجل إعجابنا بالأمير الشاب فيصل بن فهد بن عبد العزيز مدير عام رعاية الشباب الشعلة الرياضية المضيئة وان نشيد بجهوده وبالجهاز المجند تحت اشرافه بعملهم المتواصل من اجل انجاح الدورة على الصعيدين المحلي والخارجي.. ونحن نريد من لاعبينا هنا أن يضعوا في اذهانهم مما فوق الصورة أو المثال.. وهذا هو الهدف.. الذي ينبغي لابناء هذه المنطقة وذلك لان اللقاءات الضخمة.. واشتراك الصورة.. شيء يحتاج الى مجهود كبير.. في عدة مجالات.. مجال الخير.. والحق والجمال.. والذي لا يستمزج هذا الثالوث.. ويستنشقه في أعماقه.. سيكون في منأى.. عن الوصول للصورة.
|