في مثل هذا اليوم من عام 1970 تم انتخاب الزعيم اليساري سلفادور الليندي رئيساً لشيلي.
فبعد ثلاث محاولات للفوز بالرئاسة أصبح سلفادور الليندي، المجاهر بالشيوعية، رئيسا لشيلي بعد أن تم تأييده من قبل الكونجرس الشيلي. وكان علي الولايات المتحدة في الأعوام التالية أن تمارس ضغوطا رهيبة في محاولة لزعزعة حكومة الليندي والإطاحة بها.
وقد عملت الحكومة وشركات الأعمال العالمية ذات المصالح في شيلي خلال حملتيه السابقتين في 1958 و1964 على هزيمة الليندي بإرسال ملايين الدولارات لمساعدة معارضيه السياسيين.
ومرة ثانية عملت الولايات المتحدة عام 1970 على هزيمة الليندي ولكنه تخلص أولا من المرشحين الأربعة.
ومع ذلك فإنه طالما حصل على أقل من 40% من التصويت الشعبي فقد كان لا بد أن يتم اتخاذ القرار النهائي من الكونجرس الشيلي.
وعملت الولايات المتحدة بشكل محموم على إفساد انتخاب الليندي ولكن الانتخاب تم في 24 أكتوبر 1970.
وفي الحال أكد الليندي مخاوف المسؤولين الأمريكيين عندما أعلن الاعتراف الدبلوماسي بكوريا الشمالية وكوبا، واتخذ إجراءات لتأميم شركات الولايات المتحدة في شيلي وخاصة شركة التليفونات أي تي تي.
وكان المسؤولون الأمريكيون يعتقدون أن الليندي يدعم الحركات الثورية في أمريكا اللاتينية ويرون أنه يشكل تهديدا ظاهرا لأمن نصف الكرة الأرضية ومصالح الولايات المتحدة في شيلي.
ولكن لم يكن في استطاعة الولايات المتحدة أن تشن هجوما مثل هجوم خليج الخنازير ضد نظام الليندي.
وبدأت حكومة نيكسون في صياغة الخطط لزعزعة الحكومية الشيلية والعمل على إزاحة الليندي. وقد أثمرت هذه الخطط عام 1973 عندما أطاح انقلاب عسكري بالليندي وتم قتله بزعامة بينوشيه.
|