انتهاء الحرب الأهلية في لبنان

في مثل هذا اليوم من عام 1989 انتهت الحرب الأهلية رسمياً في لبنان. ففي عام 1975 حدث اشتباك بين المسلمين والموارنة. وفي بداية عام 1976 أيدت منظمة التحرير الفلسطينية الجانب المسلم وتم تقسيم بيروت بين الجانبين. وفي يونيو فرضت الجامعة هدنة لوقف الحرب ولكن أعمال العنف استمرت على الرغم من ذلك.
وفي عام 1978 أغارت إسرائيل على الجنوب اللبناني في محاولة للقضاء على القواعد الفلسطينية هناك. وبعد ذلك تواجدت قوات من الأمم المتحدة في المنطقة لحفظ السلام، إلا أن إسرائيل استمرت في تدعيم الموارنة وضرب الأهداف الفلسطينية التابعة لمنظمة التحرير في لبنان.
وفي يونيو 1982 غزت القوات الإسرائيلية لبنان للقضاء على المقاومة الفلسطينية، ووصلت الى بيروت. وفي منتصف أغسطس وبعد التوسط من قبل الولايات المتحدة، وافق المقاتلون التابعون لمنظمة التحرير على مغادرة بيروت.وبعد ذلك بشهر وحين كانت الحشود الإسرائيلية تهاجم بيروت، قام البرلمان بانتخاب القائد المسيحي بشير الجميل كرئيس للبلاد. وبعد اغتيال بشير في سبتمبر تم انتخاب أخيه أمين خلفاً له بعد مذبحة صبرا وشاتيلا في غرب بيروت والتي راح ضحيتها ما يزيد على الألف فلسطيني.وانسحبت إسرائيل إلى جنوب لبنان، وتواجدت قوات حفظ السلام الدولية في بيروت.وقد انسحبت إسرائيل في 1985 تاركة منطقة آمنة يسيطر عليها جيش جنوب لبنان الموالي لها. وقام نزاع مسلح بين حزب الله الموالي لإيران وجيش جنوب لبنان الموالي لإسرائيل على هذه المنطقة.واستمرت إسرائيل في الإغارة على الأهداف الفلسطينية في جنوب لبنان وتوترت الأوضاع في بيروت حيث أدى إلى أن تقوم سوريا باحتلال القطاع المسلم في 1987 لإنهاء الخلاف بين اللبنانيين والفلسطينيين المسلمين. وعندما انتهت مدة رئاسة الجميل في سبتمبر 1988م، تم تعيين قائد الجيش ميشيل عون رئيسا لحكومة مؤقتة في أكتوبر 1989م.وقد اجتمع القادة اللبنانيون في الطائف في المملكة العربية السعودية وقرروا إصدار دستور جديد يعطي صلاحيات أكثر للمسلمين. وفي عام 1992 أجريت أول انتخابات شرعية في البلاد منذ عشرين عاما للتصويت على إنشاء مجلس نواب جديد في مارس 1993م.
وفي يوليو 1993 هاجمت إسرائيل مواقع حزب الله في الجنوب مما أدى إلى تهجير نحو 200 ألف شخص من الجنوب إلى الشمال، وادعت اسرائيل ان الهجوم جاء رداً على هجوم بالصواريخ قام به حزب الله على إسرائيل. وفي يناير 1994 بدأت الحكومة خطوات إصلاح ما أفسدته الحرب وذلك بإصدار أسهم في شركة لإعادة إعمار بيروت.