في مثل هذا اليوم من عام 1986 قطعت المملكة المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا على أثر الكشف عن تواطؤ رسمي مع مؤامرة نزار هنداوي لنسف طائرة تابعة لشركة العال الاسرائيلية.
وقال السير جيفري هاو وزير الخارجية البريطاني في بيان له بأن هناك دليلا قاطعا علي التورط السوري الرسمي مع هنداوي.
وتم الادعاء بأن القنبلة التي خطط هنداوي لاستخدامها قد وضعت في السفارة السورية بلندن وأنه كان يحمل جواز سفر سوري يخصص عادة للمسؤولين الحكوميين. وقال السفير السوري الدكتور لطيف حيدر أن القرار بطرده هو مجرد هراء لا معني له.
وجاء القرار بعد ساعات من الحكم على هنداوي بالسجن لمدة 45 سنة للتخطيط لنسف طائرة الخطوط الجوية الإسرائيلية المتجهة إلي تل أبيب.
وقد حاول هنداوي تفجير الطائرة بوضع قنبلة موقوتة في حقيبة يد صديقته آن مورفي التي كان علم أنها ستطير على متن هذه الرحلة.
وتم اكتشاف المتفجرات فقط عندما قام مسؤول الأمن بتفتيش الحقيبة بعد أن وجد أنها ثقيلة جدا.
وقد أفلتت عبوة المتفجرات البالغ وزنها ثلاثة أرطال من جهازي الأشعة.
واوضحت السلطات السورية بأن هنداوي كان يحمل جواز سفر سوري باسم مزيف.
وتم الاعتراف أيضا بأنه التقى السفير السوري فور اكتشاف القنبلة وأنه مكث في مقر إقامة يملكه عضو في السفارة السورية.
وردت الحكومة السورية على طرد السفير بقطع كل العلاقات مع بريطانيا بما فيها غلق المجال الجوي والموانئ البحرية السورية أمام الطائرات والسفن البريطانية.
ويعتبر طرد المسؤول السوري المرة الأولى التي يتم فيها استبعاد مسؤول لتورطه في عمل إجرامي.
وقال القاضي مارس جونز موجها حديثه لهنداوي: (إنها جريمة مخططة ومنظمة بشكل جيد. ولو نجحت محاولتك لذهبت بحياة 380 مواطنا بريئا من الرجال والنساء والأطفال بما فيهم المرأة التي خدعتها بالحب والتي تحمل طفلك في أحشائها) .
|