* كتب ناصر العريج - حوطة سدير - تصوير - يوسف الجبري:
حوطة سدير 140 كلم شمال العاصمة الرياض مثل ما شهدت هذه المدينة من أيادي العطاء والنماء من حكومتنا الرشيدة حتى غدت مدينة اكتملت فيها منظومة معظم المرافق الحكومية والأهلية بفضل الله ثم بفضل الاهتمام والمتابعة من سمو أمير منطقة الرياض وحبيبها الغالي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - مثلها في ذلك مثل باقي شقيقاتها مدن ومحافظات ومراكز منطقة الرياض ومثل ما لحوطة سدير من حاضر زاهر فلهذه المدينة ماض وتاريخ قديم وبها من المعالم والمنتزهات الطبيعية والتي عبر هذه الصفحة والصحيفة نناشد المسؤولين الأفاضل في الهيئة العليا للسياحة بالاهتمام والاعتناء بمعالم حوطة سدير الأثرية والتي تحتضر وتتهاوى للاندثار.
ومن معالم حوطة سدير والتي تحكي تاريخ مئات سنين وقرون من الزمن لتاريخ هذه المدينة:
القارة: تقع جنوب شرق حوطة سدير في قرية صبحا التاريخية الاسم القديم للحوطة وقد امحت صبحا ببيوتها ولم يبق لها أثر سوى هذه القارة والقارة تل مرتفع عن سطح الأرض ما يقارب من 15 متراً تقريباً وفي أعلى هذا التل ترتفع منارة يقال إنها منارة مسجد ومن الجهة الجنوبية للقارة توجد آثار لبئر محفورة بها فتحتان علوية وأخرى جانبية ولم يبق من عمق هذه البئر إلا القليل لأن التراب والحجارة قد غمرته بمرور الزمن وأشار الهمداني إلى هذه القارة فقال: فتمضي في بطن الفقي وهو واد كثير النخيل والآبار فتلتقي قارة بني العنبر وهي مجهولة والقارة أكمة جبل منقطع في رأسه بئر على مائة بوع ومن حولها الضياع والنخيل (كتاب حوطة سدير للشيخ عبدالله المعجل يرحمه الله).
ومن المعالم التي تشارف على الاندثار ونناشد الآثار في الهيئة العليا للسياحة بالاهتمام والالتفات إليها (المرقب) مرقب حوطة سدير والذي يحكي تاريخاً من زمن هذه المدينة والذي كان يتخذ لمراقبة القادمين للحوطة من على بعد.
ومن المعالم أيضاً التي نأمل الاهتمام بها (جبل أبي قاطور) جبل مقوس الشكل يتكون من كتل صخرية تتكاثر في أعلاه وأسفله ومن بين الصخور تنبت الأشجار والنباتات وسمي بأبي قاطور لأن الماء يقطر منه بصفة دائمة ويقع أبو قاطور على بعد 5 كلم غرب شمال حوطة سدير ويرتفع خمسة أمتار عن سطح الأرض وحول هذا الجبل توجد أرض منبسطة صالحة للجلوس والنزهة وهو مقصد لأهالي حوطة سدير وزوارها خاصة صيفاً حيث تساهم قطرات المياه المتواصلة والنباتات ومساحة الظل فيه إلى تلطيف أجواء منطقته وقد كان هذا الجبل قبل عقود من الزمن ملتقى سنوياً ودروياً لأهالي حوطة سدير المقيمين فيها والمقيمين خارجها خاصة في المناسبات والأعياد وقد ساهم عدد من أبناء الحوطة مؤخراً وبجهود ذاتية منهم بالتعاون مع البلدية في تنظيم وتطوير هذا المعلم والمنتزه ولكن بقي العائق الوحيد هو إيجاد طريق مسفلت من الحوطة إلى أبي قاطور مروراً بسد الأمالح بحوطة سدير.
ومن المعالم والمنتزهات المحيطة بحوطة سدير العنانية - جبل أبو القلمان - أراط - جبل العذب وغيرها كثير. نداء نوجهه إلى سمو أمين الهيئة العليا للسياحة وفقه الله للتوجيه بالاهتمام والعناية بهذه المعالم خاصة القارة والمرقب وأبا قاطور ضمن اهتمامات الهيئة العليا للسياحة بالمحافظة على المعالم الأثرية والاهتمام بها والله الموفق.
|