لا يمر عدد جديد من اعداد احدى المجلات الشعبية، إلا وقضية السرقة بالمانشيت الكبير تتصدر غلاف المجلة ، الأمر الذي جعل المجلة دون نكهة وطعم لذيذ إذا لم تكن هناك قضية (نطل) ، وبالتالي أصبح انفراد الصحافيين بهذه الأخبار أمرا غير مثير للدهشة ، حتى أن القارئ لا يتردد في قلب الصفحة حين ينظر لمثل هذه الأخبار.
ولكن السؤال أما آن أن تنتهي مثل هذه الأحداث المؤسفة في ساحتنا الشعبية التي بدأت تحتضر ، فمن الواضح أن خلف هذه المواضيع أياد خفية ، ومحترفة ، وخبيرة مشابهة لطيور الظلام.
هذه المواد والتي يعتبرها البعض مواد (دسمة) تسد عطش رئيس تحرير المجلة ، تريد التنكيل وإلقاء التهم جزافا دون هوادة أو حذر من مقص الرقيب الذي لا يزال يعيش في سبات عميق.
عيون الرقيب لابد أن تكون في كامل اتساعها على ما يجري في الساحة الشعبية، فبمجرد ظهور شخص على صدر مجلة لا تعرف شخصيته ولا سمات إنتاجه الثقافي والفكري ويتهم شاعراً له باع طويل في آداب الشعر وفنونه ، بأن يقول هذا (المتطفل) ان القصيدة سرقت مني.. وسرقها فلان من الناس.. وذلك فقط لأن صديقه صحافي في تلك المجلة، أو لأن الصحافي على عداوة مع ذلك الشاعر ويهمه كثيراً أن يسقط الشاعر في وحل الخلافات.
هذه الحكايات لابد أن تلغى من قاموس مجلاتنا الشعبية .. كيف ؟ تدخل الجهات المعنية والتحقيق مع السارق والمسروق ومحرر الخبر الصحفي أمر لابد منه ، فقد سئمنا الكذب والترويج .. مللنا قضية فلان الذي سرق .. تشبعنا من قصص الأساطير البالية الباهتة .. هذا نداء للجهات المختصة لردع هؤلاء المتشرذمين الملوثين لصفاء ساحتنا الشعبية من غثاء هذه الأخبار.
خاتمة
لا لا تغرك ضحكة فلان وفلان
بعض البشر يخفي وراها المضرة |
*) حائل |