يسجل لإدارة الهلال الحالية بقيادة الأمير الشاب محمد بن فيصل بن سعود.. أنها قبلت المهمة بكل شجاعة وبكل عزم وتصميم على تحقيق النجاح.. ويسجل لها أيضاً (وهذا ما ميَّزها).. أنها لم تيأس ولم تحبط ولم تستسلم وهي ترى الفريق يترنح في بداية منافسات الموسم وحتى ما قبل مباراة الاتفاق.. بل إنها واصلت العمل بجد واجتهاد للوصول إلى النجاح حتى تحقق.. بدليل أن الفريق الأزرق يسير بخطى ثابتة ويقدم مستويات رائعة ومبهرة.
ويعزو الكثيرون هذا النجاح والسير بثبات بعد التعثر.. كون الإدارة واجهت الموقف بكل شجاعة وعزم وتصميم.. ولم تحاول أن تختلق لنفسها الأعذار أو تلقي باللائمة على الآخرين.. فلم تهاجم حكماً أو مطبوعة صحفية أو لاعباً وتلصق تهمة الفشل بهم.. بل إن الرئيس الشاب خرج على الملأ في أكثر من مناسبة وأعلن أنه وإدارته يتحملون كل إخفاق واعتذر ووعد ببذل المستحيل والغالي والنفيس حتى تتعدل الأمور المائلة ويعود الزعيم اسماً على مسمى.. وتعود البسمة الغائبة لعشاقه الكثر الذين بدأوا يفيقون من هول صدمة الموسم الماضي الذي شهد أعظم النكسات وأكبر الهزائم في تاريخ الهلال الحديث.
وإن استمرت الإدارة الشابة الواعية المخلصة على هذا النهج من حيث العمل والتعامل مع الجميع (وأقصد هنا بالجميع أعضاء الشرف والإعلام والجماهير) بحيث يتم التعامل مع تلك الأطراف وفق رؤية تتسم بتوقع حسن النوايا وغيرة وحرص المحبين على كل اجتهاد أو رأي أو تصرف.
أعود وأقول إن استمرت الإدارة على هذا النهج الحالي فإن النجاح سيكتب لها بإذن الله وستلقى رضا وقبول ومحبة الجميع.
إن نادياً مثل الهلال أو غيره من الأندية ذات الشعبية العارمة ليست ملكاً لرئيس النادي أو إدارته.. وإنما هو أمانة في أعناقهم اؤتمنوا عليها من قبل أعضاء الشرف الذين رشحوا تلك الإدارة والجماهير التي تلقت قرار الترشيح بكل تفاؤل وكل أمل ببزوغ هلال جديد يكتمل بدرا في المناسبات وعند حسم البطولات.. ولا تلام جماهير الأزرق لو تفاءلت وتوخت النجاح في إدارة ناديها الجديدة.. لأنها هي من يتحمل دائما تبعات الإخفاق فهي التي تحزن في حالة الهزيمة وهي التي تعاني في حالة السقوط وتصبح محل استهزاء وسخرية جماهير الأندية الأخرى.
بقي أن أؤكد في نهاية هذا الطرح أن الاستمرار في محاولة كسب الجميع دون (التحزب) مع مجموعة من أعضاء الشرف وتهميش أخرى أو الانحياز لمطبوعة أو الوقوف ضد غيرها.. أو اتخاذ القرارات الانفعالية ضد اللاعبين أو خطوة سلبية ضد الجماهير.. هي أمور لو تم تلافيها والانتباه لها ستساهم بإذن الله في مواصلة انطلاقة المسيرة الزرقاء بتعاملها الجيد وفكرها الجديد.
باختصار..
* عاد سامي.. عاد الذئب للهرولة من جديد.. وسامي بمقدوره مواصلة الإبداع.. لو ركز في الميدان.. وترك كل أمر خارجه.
***
* ناصر الجوهر أعيدت فيه الثقة من جديد مدرباً للمنتخب.. ومطلوب الوقوف معه.. وتلافي الأمور التي أسقطته في كأس العالم.. فالمنتخب لم يتعرض حتى الآن لاختبار حقيقي.
***
* يؤخذ على المعلق الزميل ناصر الأحمد تسلطه على اللاعبين الأجانب.. وتجرأه على الهلال أكثر من غيره من الأندية.
***
* عودة ماجد عبد الله للتحليل الرياضي مكسب للقناة الرياضية، فماجد واقعي في تحليلاته وتعليقه على أحداث المباريات.
***
* بالمناسبة ليس كل من لعب أو درب قادراً على تقديم تحليل صادق ومنطقي.
|