نقل مباريات (الموسم الرياضي) السعودي ببطولاته الثلاث كعكة لذيذة، الكل يريد أن تكون من نصيبه، وفي المواسم الثلاثة الماضية كان جزء من هذه الكعكة من نصيب قناة (أوربت)، واستطاعت هذه القناة أن تسوق الكثير من أجهزتها في المملكة، وما كانت لتستطيع ذلك لولا المباريات الكروية التي تقام في ملاعبنا.
الموسم الحالي هو آخر موسم لعقد الثلاث سنوات التي أبرمته الأوربت مع المسؤولين لنقل المباريات التي لا ينقلها التلفزيون السعودي، إذن فالموسم الرياضي القادم وما يليه من مواسم سيصبح على طاولة (العرض) لمن يدفع أكثر، ويقدم خدمات أفضل للمشاهدين.
وعندنا في المملكة محطتان فضائيتان ستتنافسان للحصول على حق بث المباريات أو بعضها حصرياً هما (أوربت) و (اي آر تي) وهذه فرصة لرفع درجة التنافس بينهما من أجل الحصول على أفضل سعر مما سيصب في صالح الأندية السعودية.
الآن تدور همسات مسموعة أن الفضائيتين (أوربت واي آر تي) بصدد الاتفاق بينهما - أو أنهما اتفقتا- لتقديم عرض موحد- خوفاً من اصطدامهما ماديا- للحصول على الحق الحصري لنقل مباريات الموسم الرياضي السعودي أو بعض المباريات، وهنا (مربط الفرس) فالمطلوب من وزارة المالية الموقرة بالاتفاق مع وزارة الثقافة والإعلام والرئاسة العامة لرعاية الشباب، وقبل بحث أي موضوع أن يؤخذ في الاعتبار أن شريحة كبيرة من المواطنين لا تحبذ مشاهدة الفضائيات، ولا توجد في منازلهم صحون لاقطة اكتفاء بالتلفزيون السعودي بقنواته الثلاث، وهؤلاء من حقهم مشاهدة المباريات، بعد ذلك على مفاوضينا الكرام النظر بعين المصلحة الوطنية لعرض هاتين الفضائيتين - إن صدقت الهمسات المسموعة- وأن يضعوا شروطاً منها تستفيد أنديتنا كوضع حد أدنى لمبلغ حق البث سنوياً، وإدخال بعض القنوات الرياضية الخليجية الطامحة بكسب المشاهد الرياضي السعودي كقناة أبوظبي الرياضية والجزيرة الرياضية في المنافسة مما يجعل عرض فضائيتي أوربت واي آر تي الموحد على المحك ويجبرهما على تقديم الأفضل الذي به تستفيد أنديتنا.
ويكفي أن (أوربت) سيطرت ثلاث سنوات على حق نقل بعض المباريات غير المنقولة تلفزيونياً (بتراب الفلوس) كما أعطيت أحيانا أفضلية على التلفزيون السعودي - وهنا مكمن الغرابة- كنقل المباراة الأخيرة بين فريقي الاتحاد والقادسية التي أقيمت في نهاية شهر شعبان الماضي التي لم تستطع القناة الرياضية أو القناة الأولى الاقتراب من الملعب لتصويرها.
الفضائيتان ماذا قدمتا للرياضة السعودية
يجدر بنا تذكير المتابعين أن قناة (اي آر تي) استفادت كثيراً من التلفزيون السعودي -حسب تصريح مسؤوليها- ولم يستفد منها المشاهد السعودي إنما كانت مصدر إزعاج بتشفير مباريات منتخب الوطن التي من حقه مشاهدتها أرضياً، كما أن قناة (أوربت)التي سيطرت على الفضاء الرياضي السعودي مدة ثلاثة أعوام لم تتكرم أو تتلطف بدعم أحد أندية الوطن التي تمثل المملكة خارجياً كالهلال أو الأهلي أو الاتحاد بوضع شعارها على قمصان اللاعبين، إنما دعمت نادي الزمالك المصري في بطولة السوبر الأخيرة، وأعلنت على قمصان لاعبيه مع أنه يلعب المباراة ضد أحد الأندية السعودية، وعذرهم في ذلك أن تسويق أجهزتها في مصر أقل بكثير من السعودية، فهل لهذا السبب تمت معاقبة النادي السعودي ومكافأة النادي المصري.
بودي لو أن مفاوضي وزارة المالية وهم يتلقون عرض الأوربت واي آر تي أن يسألوا مسؤولي هاتين الفضائيتين ماذا قدمتا للرياضة السعودية والأندية السعودية؟ سؤال في ثنايا إجابته قد تكون الموافقة على عرضهما.
عقد الأوربت
سبق لهذه الزاوية أن أوضحت أن مقدار عقد أوربت وبعض شروطه وهي معلومة ليست كاملة ولكنها حقيقية، وليس هناك حرج في إعادة هذه المعلومات على قلتها، فهي المتوفرة حالياً، فقيمة عقد أوربت لنقل المباريات غير المنقولة بواسطة التلفزيون السعودي حوالي تسعة ملايين وسبعمائة ألف ريال لمدة ثلاثة أعوام تنقل فيه ما تشاء من منافسات الموسم الرياضي السعودي بمسابقاته الثلاث إضافة إلى بعض مباريات الدرجة الأولى على ألا يقل عدد المباريات المبثوثة عن طريقها عن ثلاثمائة مباراة سواء كان البث مباشرا أو إعادة بث مباراة كان قد تم تسجيلها.
ياله من مبلغ بسيط، وأين كانت قناة (الآي آر تي) حين إبرام العقد، فهل كان هذا العقد أيضاً (وراء الاكمة).
البلوي وصندوق الفقر
اقرأوا هذا الخبر الصغير الذي أوردته الصفحات الرياضية -دون استثناء- على استحياء حتى القناة الرياضية تجاهلته وانشغلت بأخبار وصور سباق للدراجات الهوائية في إحدى الدول الأروبية، والخبر يقول: (تبرع الاتحاد ممثلا برئيسه الأستاذ منصور البلوي بمبلغ مليوني ريال لصندوق معالجة الفقر).
ياله من خبر ذهبي يفترض أن يتصدر الصفحات الرياضية، وأن يكتب عنوان له بخط عريض، فقد شبعنا من عناوين السجع المملة التي يتحفنا بها بعض المخدوعين بأنهم أقرب إلى الشعراء والتي تتناول أخباراً تافهة قد لا تستحق إلا سطرين صغيرين في الصفحة، المفارقة المبكية أن أخبار (الأعمال الحسنة) هي التي أصبحت سطرين صغيرين.
شكراً للأستاذ منصور البلوي، ونسأل الله أن يجعل ذلك في موازين حسناته يوم لا ظل إلاّ ظله، وأن يكون بتبرعه هذا قدوة لبعض المعجبين بطريقة (عين عذاري). فخيركم خيركم لأهله.
غيض من فيض
* عاد الشلهوب فعادت انتصارات الهلال.
* بعودة الشلهوب تبدلت الأحوال الفنية الزرقاء إلى الأفضل... ماذا لو عاد الغائبان الحاضران الدعيع والتمياط.
* تمثيلية الخوجلي أمام ريال مدريد تكررت بصورة باهتة بعد هدف الجابر.
* تصرف الخوجلي وضع النصراويين بين نارين، فإن أقروا بإصابته فقد تضيع عليهم ملايين البلوي، وإن نفوا إصابته فقد أكدوا تهربه من إكمال المباراة.
* أبوعذاب مهاجم واعد أضرته التهيئة النفسية قبل المباراة.
* أخشى على المهاجم أبو عذاب- بعد إضاعته لعدد من الفرص أمام الهلال- أن تحوله الجماهير الصفراء إلى صورة كربونية لعلي يزيد.
* ياسر القحطاني أنقذ رقبة المدرب العجلاني من المقصلة.
* فزورة رمضانية (ماعدد اللاعبين الذين باع نادي الخليج عقودهم).
* نشأت أكرم أفضل التعاقدات حتى الآن فهو لاعب صغير ومقاتل ويعرف متى يدافع ومتى يهاجم وقوي البنية.
* ليحذر الاتحاديون في مباراتهم القادمة أمام شنبوك الكوري فهؤلاء يمتازون بالتسديد القوي والمحكم من مسافات بعيدة.
* أعجب ناد في المملكة هو نادي الوحدة فمنسوبوه يصنعون المشاكل بأنفسهم لأنفسهم.
وأخيراً
أهزوجة حائلية:
متى ناصل....
شوين شوين لما ينجض التيس
|